أصدرت محكمة حجوط في تيبازة، أحكاما بالسجن ثلاث سنوات في حق أربعة أشخاص، نفذوا عملية نصب وسرقة ضد فلاح طاعن في السن في عقر بيته بمنطقة بوجبرون ببلدية مراد، حيث تعرض لسرقة مبلغ مالي يقدر ب195 مليون سنتيم و4 أساور من ذهب تفوق قيمتها 6 ملايين سنتيم، عن طريق خطة محكمة حاكها ضده صديق العمر الساكن في مدينة سيدي راشد. تعود حيثيات القضية إلى أسابيع خلت، حين اتصل المتهم الرئيسي الساكن ببلدية سيدي راشد البالغ من العمر 55 سنة، بصديقه الفلاح الضحية القاطن بمنطقة بوجبرون بمراد، طالبا منه إسداء خدمة، وهي أن يفتح بيته لإيواء 4 أشخاص لقضاء ليلة، شاكيا له ضيق مسكنه ومحدودية غرف منزله الكائن بسيدي راشد. وحتى يكسب ثقة الضحية، أكد له أن من بين الضيوف شيخ زاوية من تلمسان. فما كان من الضحية إلا الترحيب بالأشخاص الأربعة الذين استقبلهم عند مدخل منطقة بوجبرون وقادهم إلى منزله، حيث أحسن ضيافتهم وأكرم مقامهم وقضوا ليلتهم بمنزله. وبمجرد بزوغ فجر الموالي، طلب ''الضيوف'' من الضحية التعجيل بإفطارهم، بحجة مباشرتهم مشوارا نحو العاصمة. فسارع الشيخ إلى تحضير وجبة سريعة. وبمجرد تقديمها لهم، قام أحدهم بدس حبوب منوّمة عالية المفعول في الوجبة والكأس التي كانت على الطاولة، وألحوا عليه مشاركتهم في الوجبة. وما هي إلا لحظات، حتى فقد الضحية توازنه وخلد للنوم، ليهموا بعملية تفتيش دقيقة للمنزل، وبإرشاد هاتفي من صديق الضحية الذي قادهم إلى أماكن تخزين المجوهرات والأموال بحكم معرفته الدقيقة للمنزل، استولوا على مبلغ 195 مليون سنتيم ومعها أساور من ذهب، وتسللوا تاركين الشيخ ممددا على الأرض. ولم تمض سوى ساعات حتى دخل أحد أقارب الضحية الذي اكتشف المؤامرة، ليقوم بتبليغ الدرك الوطني الذي باشر تحقيقات توصلت إلى المتهم الرئيسي، بعدما روى الفلاح تفاصيل القضية. وبعد ضبط سجل المكالمات، ألقي القبض على مدبر العملية وبحوزته أغراض للشعوذة كانت مخبأة بمنزله في سيدي راشد، واعترف بتدبيره للخطة وأفصح عن هوية الفاعلين الذين تتراوح أعمارهم ما بين الأربعينيات والخمسينيات، ويقطنون بكل من شفة بالبليدة والحطاطبة.