تمكّن عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة المحمدية، بولاية معسكر، من تفكيك شبكة متكوّنة من أربعة أشخاص، امتهنوا السطو على محلات بيع المجوهرات، حيث كان نشاطهم ممتدا عبر عدة ولايات، منها على وجه الخصوص معسكر وسيف والمحمديةوغليزانومستغانم. حسب مصادر عليمة، فإن أفراد العصابة كانوا يستعملون طرقا حديثة وسهلة في الاستحواذ على ما بداخل المحل، تعتمد أساسا على تكليف أحدهم بالحراسة ومراقبة حركة المواطنين وأعوان الأمن، بينما ينهمك البقية في الدخول إلى المحل، بعد نزع القرميد. جاءت عملية الإطاحة بالشبكة بعد تمكن مصالح أمن دائرة المحمدية بولاية معسكر من توقيف شقيقين يقطنان بحي بن هبة بمدينة المحمدية كانا قد تورطا في السطو على 4 محلات للمجوهرات داخل الوسط الحضري وأخذا منها أزيد من 1 مليار سنتيم كقيمة للذهب المسروق. وبحسب مصادر أمنية فقد تم توقيفها بعد أن أبلغ عنهما صاحب محل لبيع المجوهرات يقع بشارع القدس كانا قد استهدفاه ظهيرة يوم الخميس الماضي بواسطة منفذ أحدثاه من فوق سطح المحل وحاولا المرور داخله بواسطة حبل، قبل أن يتفطن لهما ويحبط محاولتهما بعد أن شعر بوجود أصوات في محيط البيت. وما كان منهما سوى الفرار بعد أن تعرف على أحدهما ليتم توقيفه. ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 21 سنة. هذا الأخير، وبعد استجوابه، كشف عن شريكه الذي لم يكن سوى شقيقه؛ حيث اعترفا بأنهما من سرقا محلين لبيع المصوغات بالمحمدية، وكانت لهما أيضا محاولات بسيف، كما تمكّنا من سرقة عدة محلات بولاية غليزان. وبموجب تمديد للاختصاص الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية، تم توقيف شاب آخر بسوق عين الصفراء بولاية مستغانم، الذي ضبطت بحوزته حقيبة تضم حوالي ثلاثة كيلوغرامات من الذهب، تعادل قيمتها حوالي مليار سنتيم. كما تم توقيف مجوهراتي في هذه القضية وحجز سيارة من نوع رونو 19 كانت تستعمل في عملية السطو. وقد تمكنت عناصر الشرطة من استرجاع كميات هامة من الذهب المسروق. وبعد اتخاذ التدابير اللازمة، تم تقديم عناصر الشبكة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية الذي أحال القضية على قاضي التحقيق، إذ أصدر أوامر بإيداع أحدهم الحبس المؤقت ووضع اثنين تحت الرقابة القضائية، بينما استفاد رابعهم من استدعاء مباشر، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة.