تعاني 40 ألف عائلة تقطن بحي سيبوس بعنابة، من هاجس الأنبوب الناقل للأمونياك من مركب أسميدال إلى الميناء، ويبدي السكان تخوفهم الكبير من تكرار حادثة تسرّب كميات هائلة من الأمونياك التي وقعت سنة 2009. زيارتنا إلى الحي الواقع شرق بلدية عنابة مكّنتنا من الإطلاع على حقيقة كارثة تنام عليها المدينة والأحياء التابعة لها، خاصة أثناء وقوفنا على الأنبوب الناقل للأمونياك السائل من ميناء عنابة إلى مركب أسميدال، بعدما أتى الصدأ على أجزاء عديدة منه بسبب غياب الصيانة، مع وجود زاوية قائمة شكلها الأنبوب في أحد أجزائه، حيث يغطى هذا المقطع بطبقة سميكة من الثلج، وهو ما يشير إلى وجود تسرب للأمونياك. وذكر رئيس جمعية الإخلاص الاجتماعية لحي سيبوس أنه أرسل شكوى إلى الوالي، مطالبا إياه بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة مع السلطات العليا لإزالة الأنابيب الرئيسية والفرعية الناقلة، التي تسببت في وفاة أعداد كبيرة من المواطنين في السنوات السابقة، وإصابة آخرين بأمراض مزمنة، كالربو. ويضيف المصدر ذاته أن الأنبوب المار على طول الواجهة البحرية تسبب، بالإضافة إلى النفايات التي يلقيها مركب أسميدال في البحر، في حرمان العائلات من التمتع بثلاثة شواطئ ممنوع السباحة بها.