أعاد الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، مطلب الجزائر من فرنسا تقديم الاعتذار على جرائم جيوشها إبان حقبة الاستعمار، راهنا بناء علاقة ثنائية مفيدة للطرفين بتحقيق هذا المطلب. قال بلخادم، في كلمة افتتاح أعمال المجلس الوطني لمنظمة أبناء الشهداء بفندق السفير بالعاصمة، أمس، ''ينبغي على الأحزاب والمنظمات وفعاليات المجتمع المدني العمل على التأسيس للذاكرة الوطنية من أجل إثبات للعالم أجمع حقيقة الاحتلال الفرنسي، وأن ما ارتكبه في حق الشعب الجزائري جريمة''. وأضاف الأمين العام للأفالان: ''يتوجب على الذين يريدون إقامة علاقة طبيعية عادية ومفيدة لمصالح الطرفين، الوفاء بواجب الذاكرة، وذلك بالاعتذار للشعب الجزائري على ما ارتكبوه من جرم في حقه''. ولدى تعليقه على موقف فرنسا الرافض للمطلب الجزائري، أشار بلخادم قائلا: ''تمجيد الاستعمار هو جريمة في حد ذاته''، مطالبا ''أبناء الشهداء'' ب''رفع مطلب تجريم الاستعمار ليس من باب الإحراج وإنما من باب إحقاق الحق، لأنه للأسف ما زالت فرنسا تحن إلى الفردوس المفقود، من خلال ما تسنه من قوانين تمجد الاستعمار، نظرا لاعتقادهم أن جيل اليوم ليس لديه نفس الحرص على السيادة المطلقة للجزائر، لكن خاب ظنهم بعد الذي لاحظوه من جيل الاستقلال''. وفي نفس السياق، جاءت كلمة الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، الذي دعا الأجيال القادمة لأن تحرص كل الحرص على حماية الذاكرة الوطنية، خاصة أنها هي الأخرى تضررت بفعل مخلفات الاستعمار الفرنسي. من جانبه، دعا الأمين العام للمنظمة، الطيب الهواري، وزارة المجاهدين إلى تفعيل بعض مواد قانون المجاهد والشهيد، لا سيما في ما تعلق بإنشاء مجلس وطني أعلى للذاكرة الوطنية والإسراع بكتابة تاريخ الثورة. يذكر أن جدول أعمال الدورة ال34 للمجلس الوطني للمنظمة، تواصل في جلسة مسائية مغلقة على شكل خمس ورشات.