أوقفت الشرطة الإسبانية، مساء الجمعة، 50 مهاجرا سريا، انطلقوا من شاطئ تابع لبلدية بن عبد المالك رمضان، شرقي ولاية مستغانم، على متن أربعة قوارب صيد. وهي أول أكبر ''رحلة جماعية'' لحرافة من هذه المنطقة يتم تسجيلها مع نهاية سنة .2010 كان عدد من هؤلاء ''الحرافة'' قد اتصلوا هاتفيا مع أهاليهم في مستغانم، ليخبروهم بأنهم ''وصلوا بسلام'' إلى الأراضي الإسبانية مساء الخميس الماضي. إلا أنه في اليوم الموالي، أي الجمعة، ألقت عليهم ''لاغوارديا ريبيبليكا''، الشرطة الإسبانية، القبض في مناطق قريبة من ساحل منطقة مورسيا جنوبي شرق المملكة الإيبيرية. وكان هؤلاء ''الحرافة''، حسب مصادر محلية من مستغانم، قد أبحروا يوم الثلاثاء الماضي، على متن أربعة زوارق، من ساحل بلدية بن عبد المالك رمضان. وقاموا ليلة الرحلة بإضرام النار في غابة بعيدة نوعا ما من منطقة الإبحار، بهدف إلهاء مصالح الدرك الوطني والحرس البلدي. وهو ما تحقق لهم، حيث تمكنوا من مغادرة الساحل في ليلة كان فيها البحر هادئا ومواتيا للإبحار. بينما أفاد مصدر من بلدية عبد المالك رمضان بتعطل أحد القوارب في عرض البحر ويجهل مصير ركابه إلى حد كتابة هذه الأسطر. وكانت نفس المنطقة الشرقية لولاية مستغانم، قد شهدت في منتصف شهر سبتمبر من السنة الماضية ''رحلة جماعية'' لأكثر من 10 قوارب، انتهت بتوقيف 115 مهاجر سري من مختلف مناطق البلاد، في مقاطعة ''كارطاخينا'' الإسبانية. وهي منطقة قريبة من مقاطعة مورسيا التي تم فيها توقيف الحرافة الخمسين يوم الجمعة الماضي. علما أن هاتين المنطقتين هما اللتان يقصدهما ''الحرافة'' الذين يبحرون من سواحل ولايتي الشلفومستغانم.