نجح سبعة حرافة من ولاية الشلف من العبور إلى الضفة الأوروبية من المتوسط، حيث نزلوا قبل يومين على أحد الشواطئ الإسبانية ومن هناك اتصلوا بعائلاتهم فاخبروها بوصولهم إلى الفردوس المفقود. وحسب مصادر ''البلاد'' التي أكدت أن هؤلاء الحرافة شبان تترواح أعمارهم بين 22 و35 سنة كانوا قد انطلقوا من شاطئ البحارة على الحدود بين ولايتي الشلف ومستغانم على متن قارب صيد اشتروه بخمسين مليون سنتيم وتجهزوا بكامل العدة والعتاد اللازم كالتمر والسكر. ثم انطلقوا ليلا مطلع الأسبوع الجاري وهي الرحلة التي دامت ساعات قليلة حسب الاتصالات التي كانت جارية بين هؤلاء الحرافة وعائلاتهم التي كانت في تواصل معهم إلى غاية نزولهم على الشواطئ الإسبانية، مع العلم أن هذه الحرفة الجديدة لهؤلاء الشبان تأتي أياما قليلة بعد إحباط حراس السواحل أكبر عملية حرفة تعرفها شواطئ الشلف تزامنا مع نهائي المونديال، حيث تم ساعتها توقيف 36 شابا كانوا على متن ثلاثة قوارب. تجدر الإشارة إلى أن شواطئ الشلف وبالأخص القلتة عرفت عمليات هجرة غير شرعية فاقت 120 شخصا، يسهر على تنظيمها ما بات يعرف الآن ببارونات المتاجرة في البشر، وهي القضية التي يجب ألا تغفل عنها الجهات المختصة.