أكد لنا البروفيسور ريان الطاهر، رئيس اللجنة الوطنية لأمراض الكلى، أنهم انتهوا من وضع الخطوط العريضة للمخطط الوطني للقصور الكلوي المزمن، والذي سيتم بموجبه تقنين ملف أمراض الكلى، عبر إنشاء سجل وطني يحصي كل المصابين بالداء عبر الوطن ويتضمن المعطيات ''الإيبديميولوجية'' المتعلقة بالداء. أكدت آخر المعطيات الصحية أن الجزائر تحصي 3500 حالة جديدة للقصور الكلوي سنويا، تضاف إلى ال13500 مريض بالداء، لكن، يبقى عدد من يصلون للعلاج دون ذلك. وعن هذه النقطة، أكد لنا البروفيسور ريان الطاهر أن عدد مرضى القصور الكلوي الذين تستقبلهم سنويا المصالح الاستشفائية لا يتعدى ال2000 مريض، ليبقى 1500 مريض مجهولين لا يصلون إلى الطبيب، مضيفا أنه من المنتظر أن تتضاعف عدد الإصابات مع تطور الأمل في الحياة بالجزائر، حيث أن امتداد عمر الجزائري بسنوات يعرّضه للإصابة بعديد الأمراض، ومنها القصور الكلوي. وعن التكفل بهؤلاء المرضى، أضاف محدثنا أننا نحتاج إلى 40 مركزا جديدا للتصفية سنويا لتمكين كل المرضى من غسيل كلوي مع تكلفة تقدر ب50 مليون دج لليوم لمجموع المرضى الذين سيبلغ عددهم في غضون 20 2014 ألف مريض، ليبقى تمكين أكبر عدد ممكن من المرضى من زرع للكلى الحل الأمثل لتفادي التكلفة الباهظة. وعن معدل الوفيات في أوساط المصابين بقصور كلوي، أضاف محدثنا أنها تقدر ب15 بالمائة في بعض مراكز معالجة القصور الكلوي لتصل 20 بالمائة في مراكز أخرى، مضيفا أن الاستفادة من مخطط وطني خاص بالقصور الكلوي من شأنه أن يطور التكفل بعلاج الداء وتحسين وضعية المرضى، مع ضمان الوصول لأكبر عدد ممكن منهم.