أكدت رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان، أن وزارة الصحة ستعلن خلال زيارة القافلة إلى رفان في إطار المبادرة التي دعت إليها اللجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان بشأن ضحايا التجارب النووية، عن إنشاء مركز لإحصاء مرضى السرطان هناك، على أن تصدر اللجنة الاستشارية رفقة الوفد الطبي المشكل من 22 طبيبا مختصا بيانا وتوصيات عن وضعية ضحايا التجارب النووية. أوضحت حميدة كتاب، رئيسة الجمعية ل''الخبر'' أن المبادرة هذه التي دعت إليها اللجنة الاستشارية الوطنية لترقية حقوق الإنسان المتمثلة في تنظيم قافلة إلى رفان لملاقاة ضحايا التجارب النووية، تصادف مناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، وتصادف أيضا الذكرى الواحدة والخمسين للتجارب النووية الفرنسية برفان. ويرتقب، حسب المتحدثة، أن تضم القافلة وفدا طبيا يتكون من 22 طبيبا متخصصا في أمراض السرطان، كلهم رؤساء أقسام في مستشفيات. وسيقوم الوفد الطبي يوم ال11 من شهر فيفري بيوم تحسيسي وإعلامي لفائدة المواطنين بشأن أمراض سرطان الثدي وعنق الرحم، أي يوم مخصص لشريحة النساء برفان وأدرار، على أن يكون يوم ال12 من الشهر نفسه، فرصة للوفد الطبي للتطرق لعلاقة مرض السرطان المنتشر في وسط المواطنين بكثرة بالتجارب النووية. وينتظر أن يتطرق خبراء في الهندسة النووية يوم ال13 من الشهر نفسه، إلى التجارب النووية وانعكاساتها على الإنسان والبيئة والحيوان، ولاسيما أن''الخبر'' كانت تطرقت في إحدى روبورتاجاتها بالمنطقة إلى عشرات المواطنين ممن يعانون من أمراض السرطان، مرض العيون، الغدة الدرقية والأمراض الجلدية، بل وحتى العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء ممن يعانون من الصم والبكم. كما ينتظر أن يتطرق الخبراء إلى النفايات النووية المدفونة تحت الأرض والتي لا تعرف الجزائر إلى غاية اليوم أماكن تواجدها، ما يستدعي من السلطات العمومية مطالبة فرنسا بتسليمها خرائط تواجد النفايات والأماكن المتضررة أكثر بالإشعاعات النووية. وأشارت رئيسة جمعية الأمل إلى أنه، خلال زيارة القافلة إلى رفان، ستعلن وزارة الصحة عن إنشاء مركز لإحصاء مرضى السرطان بالمنطقة، وتوقع اتفاقية تعاون بين مديرية الصحة لولاية أدرار والوفد الطبي المختص في أمراض السرطان، لأجل التكفل بالمرضى المصابين وتكوين فرق طبية وشبه طبية لمعالجة مرضى السرطان. كما ينتظر أن تقدم القافلة للمرضى مساعدات في شكل مقاعد متحركة، وأجهزة طبية أخرى وأدوية. كما يرتقب أن تسفر هذه الزيارة من قبل اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان التي كانت وراء المبادرة، عن بيان بشأن وضعية المواطنين ضحايا التجارب النووية، فيما ينتظر أن يستصدر الفريق الطبي المرافق للقافلة من جهته توصيات عن هؤلاء المرضى.