اتهم رجل الأعمال، إسعد ربراب، صاحب مجمع ''سيفيتال''، مستوردين ''تتواطؤ معهم جهات في الحكومة'' ب''محاولة تكسير مجمع سيفيتال''. وحاول ربراب الدفاع عن نفسه من اتهامات لاحقته مؤخرا حول ''احتكاره'' لسوق الزيت والسكر قائلا: ''أنا بعيد عن هذه التهم والمضاربة الحقيقية من مستوردين يتواطأون مع جهات حكومية''. رفع رجل الأعمال، إسعد ربراب، من سقف الجدل مع الحكومة حول الجهة التي تقف حقيقة وراء مظاهر ''المضاربة'' من حين لآخر في مادتي الزيت والسكر. واتهم مستوردين بممارسة ''المضاربة لكن بتواطؤ جهات في الحكومة''، وكان ربراب يقول هذا الكلام على هامش حضوره ندوة نظمتها جبهة التحرير الوطني حول المنظومة الجبائية والمصرفية في البلاد، ولما صعد للمنصة لتقديم رؤيته كرجل أعمال، حاول العودة لأزمة السكر التي عرفتها البلاد مؤخرا، لكن إطارات في الأفالان ''منعوه'' بلباقة وطلبوا منه عدم تخصيص المقام للدفاع عن وجهة نظره. وعاد ربراب إلى صفوف الحاضرين وقد بدا عليه نوع من الغضب، ثم خرج لصحفيين ليوضح أن ''شركاته بعيدة عن أي شكل من المضاربة''، وكشف عن لقاء جمعه بعبد العزيز بلخادم في عز احتجاجات الشارع: ''التقيت بلخادم حينها لما صرح باسم الأفالان أن متعاملا وحيدا هو وراء المضاربة (سيفيتال)''، وزاد يقول: ''شرحت له الأمور من جميع النواحي، قلت له هناك 12 وحدة لتكرير السكر في الشمال وخمس في الجنوب.. أخبرته أن الاحتكار يعني إعطاء الخصوصية بشكل انفرادي لمتعامل واحد لإنتاج وتوزيع مادة معينة، وهذا ما ليس موجودا في الجزائر''. وتحدث ربراب يقول عن لقائه بالأمين العام للأفالان: ''قلت له أيضا إنه لا يوجد أي قانون يمنح الاحتكار لأي متعامل''، وختم يسرد عن اللقاء: ''أوضحت لبلخادم أنهم غلطوه بخصوصنا، فاعترف لي فعلا بأنه راح ضحية تغليط''. وسئل ربراب إن كان يقصد وجود جهات تحاول ضرب مجمعه فرد: ''أتعرض لحملة من جهات تريد ضرب سيفيتال.. هم لوبي على علاقة بالحكومة''. وتابع: ''وإلا كيف نفسر الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا والتي تناقض إجراءات السوق عالميا؟'' حيث ذهب ربراب بعيدا في مطالبه للحكومة، ودعاها للتراجع عن الإجراءات الأخيرة والتي تتعلق بإلغاء الرسم على القيمة المضافة على المواد المستوردة التي تدخل في صناعة مادتي السكر والزيت والحقوق الجمركية أيضا لفترة محددة بثمانية أشهر. ونقل في شق ثان عن ربراب أن شركته تتوقع زيادة واردات السكر الخام هذا العام إلى 6,1 مليون طن كي تستطيع مضاعفة صادراتها من السكر الأبيض. ويأتي رد فعل ربراب ساعات فقط بعد مطالبة وزير التجارة، مصطفى بن بادة، السلطات العمومية ب''تنصيب مجلس المنافسة''. واعتبر الوزير أنه: ''لما يتجاوز متعامل 45 بالمائة من حصص السوق فالأمر يتعلق بموقف مسيطر وليس احتكارا''.