شرعت العديد من الدول في نقل رعاياها من مصر تخوفا، على ما يبدو، من تطورات أخطر مما هو قائم، كما دعت دول أخرى مواطنيها إلى عدم السفر إلى مصر، وإن كان من غير الممكن أن يتجه إنسان عادي هذه الأيام إلى مصر. وفي هذا الإطار، قالت السفارة الأمريكية في القاهرة إنها ستشرع، اليوم الإثنين، في نقل الأمريكيين المقيمين في مصر إلى ما أسمته بأماكن آمنة في أوروبا. وقالت إن الإدارة الأمريكية بدأت في توفير وسائل النقل التي ستتكفل بالمهمة. وقبل هذا كانت الخارجية الأمريكية قد نصحت رعاياها بالمغادرة في أسرع وقت ممكن. من جهتها، طلبت اليابان من السلطات المصرية مساعدتها في إعادة خمسمائة سائح ياباني إلى بلادهم، بعد أن علقوا في مطار القاهرة الدولي، نتيجة لإلغاء الجوية المصرية للعديد من رحلاتها. وقد التقى وزير خارجية اليابان بالسفير المصري في طوكيو، وطلب منه إعادة شركة الطيران المصري لرحلاتها إلى اليابان وبرمجة رحلات إضافية لتمكين اليابانيين من المغادرة. كما طلبت أستراليا من مواطنيها تجنب السفر إلى القاهرة، وطلب من المتواجدين داخل مصر والذين يصل عددهم إلى ثمانمائة أسترالي، مغادرتها في أسرع وقت ممكن. كما حذت معظم الدول الأوروبية نفس هذا المنحنى، وهو ما يعني أن الوضع داخل مصر غير مرشح للاستقرار. أما تركيا فقد أعلنت أنها سترسل طائرتين إلى القاهرة لإعادة مواطنيها الذين ألزمتهم ظروفهم على التواجد في مصر. وقال مدير خلية الأزمة المشكلة على مستوى رئاسة الوزراء، إن هناك تنسيقا بين وزارة الخارجية والخطوط الجوية التركية للتكفل بإعادة سبعمائة وخمسين تركيا من القاهرة والإسكندرية. وكذلك الأمر بالنسبة للكويت التي وفرت رحلات جوية عسكرية لإعادة طلبتها العسكريين الذين يدرسون في مصر، وطائرات أخرى بالمجان لإعادة كل مواطنيها العالقين هناك ومعهم المصريون الذين يتوفرون على تأشيرات الإقامة في الكويت. أما وزارة الخارجية الإماراتية، فقالت إنها تتابع أوضاع الإماراتيين المتواجدين في مصر، هذه الأيام، للاطمئنان عليهم وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لهم بالتنسيق مع سفارتها في القاهرة، حيث أنشأت غرفة عمليات تعمل على مدار ساعات اليوم. وفي هذا الشأن دعا مدير إدارة العمليات بوزارة الخارجية مواطنيه في مصر إلى توخي الحذر وأخذ الحيطة وتجنب التواجد في مناطق التجمعات، وناشدهم الاتصال بسفارتهم في القاهرة. قبل هذا، كان رعايا سعوديون قد وصلوا إلى مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة عائدين من مصر. وقال بعضهم لوسائل إعلام سعودية إنهم عادوا نزولا عند نصائح سفير المملكة بالقاهرة. أما السفير هشام ناظر، فصرح لوسائل إعلام عديدة أن سفارة السعودية وقنصلياتها في مصر جندت كل إمكانياتها لتمكين الرعايا السعوديين من العودة بعد ضبط أماكن تواجدهم. وقد تم التنسيق مع الخطوط الجوية السعودية لتوفير الطائرات المطلوبة لتأمين وتسهيل عودة الجميع. ومن الدول العربية الأخرى التي شرعت أو وضعت خططا لإجلاء رعياها، توجد كل من الأردن ولبنان والبحرين. كما سبق وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل أعادت، منذ يوم السبت الأخير، عائلات دبلوماسييها العاملين في مصر بسبب تدهور الأوضاع في مصر. حماس تغلق معبر رفح أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة لحركة حماس عن غلق معبر رفح الحدودي مع مصر. وقد يستمر الغلق عدة أيام إثر الأحداث في مصر. وأوضح مسؤول في دائرة المعابر والحدود في قطاع غزة أنه من المتوقع أن يمتد غلق المعبر لعدة أيام بسبب عدم تواجد إدارة المعبر في الجانب المصري''. وأكد أن المعبر ''جاهز تماما في الجهة الفلسطينية ونحن في انتظار الاتصال من الجانب المصري وجاهزيته لإعادة فتح المعبر أمام المسافرين والقادمين''. ومنذ الصباح يتوافد عشرات المواطنين الفلسطينيين إلى البوابة الفلسطينية من المعبر، في انتظار السفر، فيما ينتظر مئات الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الموجودين في مصر، خصوصا للعلاج، العودة لأسرهم في القطاع. وتقوم مصر عادة بغلق المعبر وهو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم الخارجي، في العطلة الأسبوعية الجمعة والسبت. لكن الجديد هذه المرة هو أن قرار الغلق جاء من الجانب الفلسطيني. سجناء فلسطينيون في مصر يصلون قطاع غزة أعلنت مصادر فلسطينية، أمس، أن عددا من الفلسطينيين الذين كانوا معتقلين لدى سلطات النظام المصري وصلوا إلى قطاع غزة، الليلة الماضية، بعد فرارهم من السجون المصرية. وأوضحت المصادر أن من بين المعتقلين عناصر في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة ''حماس''، وقد فروا من سجن العريش وسجون ومعتقلات مصرية في شبه جزيرة سيناء، أول أمس. وتحدثت المصادر عن عدد آخر من المعتقلين الفلسطينيين فروا من السجون المصرية، ولا يزال آخرون في طريقهم للقطاع. مغادرة 19 طائرة خاصة تحمل عائلات رجال أعمال عرب ومصريين أعلنت مصادر ملاحية في مطار القاهرة، أمس، أن 19 طائرة خاصة غادرت من صالة رقم 4 عليها العشرات من أسر وعائلات رجال أعمال عرب ومصريين خلال عشر ساعات فقط. وقالت المصادر إن معظم الطائرات توجهت إلى دبي، ومن بينها أسرة رجل الأعمال حسين سالم المقرب من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والتي كانت تضم تسعة أفراد وكانت تحمل 17 حقيبة معها، بينما ضمت طائرة رجال الأعمال نجيب ساويرس سبعة أفراد. وأضافت أنه تم منع زوج ابنة حسين سالم من السفر، ولم توضح المصادر سبب منعها. وأشارت المصادر إلى أن رحلات مصر للطيران القادمة والمغادرة مستمرة ولم تلتزم بالمواعيد، حيث يتم إقلاع أية طائرة تجهز من ناحية عدد الركاب أو اكتمال طاقمها من الطيارين والضيافة، وأن صالات السفر مازالت تمتلئ بالركاب الراغبين في مغادرة البلاد، حيث تسود الفوضى أمام صالات الوصول في مبنيي المطار رقم 1 و.2