طالبت عائلة سجين جزائري بالعراق من وزارة الخارجية، تمكينه من وسائل الدفاع أثناء محاكمته. وقال أفراد من أسرته انه رعية جزائري ''ومن حقه أن تقف دولته بجانبه في مثل هذه الظروف''. طارق ريف جزائري سافر إلى العراق عام 2004 بهدف القتال في صفوف المجموعات المسلحة، التي قامت لمواجهة القوات العسكرية الأمريكية. تعرض للاعتقال العام الماضي وأعلن عن ذلك في ماي من نفس السنة من طرف القوات العراقية ببغداد. وقال شقيقه الأكبر منه، ل''الخبر'' إنه سمع بنبأ اعتقاله بالقنوات الفضائية التي نشرت صورته ونقلت في 17 ماي تفاصيل ندوة صحفية نظمها الناطق باسم قيادة العمليات العسكرية ببغداد، كشف فيها عن اعتقال شخصين في عمليتين منفصلتين ببغداد، أحدهما سعودي وآخر جزائري اسمه طارق حسان عبد القادر. أما اسمه الحقيقي فهو طارق ريف. وصرَح المسؤول العسكري العراقي حينها، أنه ''قيل بأن الجزائري والسعودي متورطان في محاولة لتفجير المراقد الدينية الشيعية في النجف وكربلاء''. ويذكر شقيق طارق أن كونه رعية جزائري يواجه متاعب في الخارج، ''يعطيه الحق في طلب المساعدة من وزارة خارجية بلده''. ومعروف أن وزارة الخارجية نقلت الممثلية الدبلوماسية بالعراق، إلى الأردن بعد حادثة اختطاف، ثم اغتيال رئيس البعثة علي بلعروسي والملحق الدبلوماسي عز الدين بلقاضي، في جويلية 2005 على أيدي عناصر القاعدة ببلاد الرافدين. وقدَمت السلطات العسكرية، طارق على أنه من ''كبار دولة العراق الإسلامية'' عندما أعلنت عن اعتقاله. ثم ذكرت في تصريح آخر أنه المسؤول العسكري للجماعات المسلحة بمنطقة الكرخ بالضفة الغربية لنهر دجلة. وذكرت أسرة طارق، أنها لا تعرف بالتحديد تطورات ملفه، وما إذا كان خضع للتحقيق وما هي التهم التي وجهت له، وما إذا استفاد من محام يرافقه أثناء مراحل التحقيق. ودعت الخارجية الجزائرية إلى ''السعي من أجل مساعدته مثلما تفعل سلطات بلدان أخرى عندما يكون رعاياها في شدة''. وغادر طارق، 35 سنة، حي براقي جنوبي العاصمة الذي تقيم به الأسرة، مطلع .2004 وأبلغ والدته المسنَة حينها أنه مسافر إلى السعودية لأداء مناسك العمرة. وقال شقيقه إن طارق اتصل هاتفيا بوالديه وإخوته عدة مرات، وأكد لهم أنه يوجد بالعراق؛ حيث انضم إلى ''صفوف الجهاد لمقارعة القوات الأمريكية المحتلة''. ويقول شقيقه إنه لم تظهر عليه أبدا علامات الرغبة في القتال بالعراق عندما كان بين إخوته. وكشف عن وجود شقيق ثان له بالعراق سافر لنفس الغرض، اسمه أمين، وعمره 22 سنة. وقد غادر حي براقي في 2007 دون أن يخبر العائلة بأي شيء، واتصل هاتفيا من العراق ليبلَغهم بأنه هناك ''من أجل الجهاد''، ولكن اتصالاته انقطعت منذ شهور طويلة.