فتحت مصالح الأمن بتيارت وكذا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز غرب، تحقيقا حول ملابسات هلاك شاب عامل لدى مؤسسة خاصة، تعمل بالمناولة لدى الأولى، إثر تعرض العامل لصعقة كهربائية أودت بحياته متفحما على عمود للضغط العالي، بينما كان هذا الأخير يواصل عمله معتقدا أن التيار كان منقطعا. مازال الغموض يكتنف حادثة هلاك الشاب عبدالقادر معاشي ، 27 سنة الذي أصيب بصعقة كهربائية أثناء إصلاحه عمودا كهربائيا بضغط عال قدره 30 ألف فولط، حيث لقي الشاب ''ع. م'' حتفه عندما كان يقوم بعمله بمؤسسة خاصة بحي واد الطلبة، بتيارت. وقبل أن يكمل مهمته عند منتصف النهار، تفاجأ بعودة التيار الكهربائي، لتتفحم جثته وبقي معلقا، إلى حين تدخل أعوان الحماية المدنية. ويقول أحد زملاء الضحية، إنه من العادة أن يتم قطع التيار الكهربائي بعد أن يرسل صاحب المؤسسة الخاصة، وهو مقاول، برقية إلى مؤسسة توزيع الكهرباء، وتم تحديد فترة انقطاع التيار الكهربائي يوم الحادث من الثامنة إلى الرابعة مساء. ولإعادة التيار الكهربائي، يضيف الشاهد ذاته، يتصل المقاول ثانية بمؤسسة توزيع الكهرباء. غير أن الغموض الذي يكتنف هذه القضية، هو عدم طلب المقاول إعادة التيار الكهربائي بسبب عدم إنهاء الأشغال المطلوبة. وفيما يؤكد المقاول الذي يعمل عنده الضحية حصوله على وثائق للقيام بهذه الأشغال في تاريخ ومكان الحادث، اعتبرت سونلغاز الحادثة ''اعتداء على الشبكة''، دون أن تقدم توضيحات أكثر. وعلى هذا الأساس يجري التحقيق حاليا لتحديد الجهة التي تسببت في مقتل هذا الشاب المنحدر من عائلة فقيرة جدا. وكان الضحية يقيم بقرية عين مصباح التي ارتبط اسمها ب''الحرفة''، في أعقاب فقدانها لنحو 7 شباب دفعة واحدة من أصل 11 شابا من تيارت، لقوا حتفهم أثناء محاولتهم بلوغ الضفة الأخرى قبل خمس سنوات تقريبا. الضحية الذي فضل كسب لقمة العيش ببلاده، كان يعاني من مشكل السكن، على اعتبار أنه متزوج وأب لطفلة لا يتعدى سنها العام، يقيم في البيت العائلي في ظروف قاسية، وكان دائما يحلم بسكن لائق، حسب شهادة زميله.