احتج العشرات من الأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة أول أمس، على الظروف المؤسفة التي يعانون منها على مستوى مصالح المستشفى الجامعي، وبالتحديد بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، أين يتعرضون يوميا لمضايقات من طرف المرضى وأوليائهم تصل إلى حد الاعتداء الجسدي، وباستعمال الأسلحة المحظورة. ودعا المحتجون وزارة الصحة والوالي للتدخل الفوري لإنهاء المعاناة اليومية مع المرضى، وتكثيف التواجد الأمني داخل مصالح الاستعجالات وغيرها من المصالح الحساسة داخل المستشفي الجامعي، حيث هدد المحتجون في حال عدم استجابة السلطات العمومية لمطلب الحماية الأمنية إلى نقل احتجاجهم إلى مقر الولاية كغيرهم من المحتجين، خصوصا وأن تسوية المشاكل وإيجاد الحلول الفورية لجميع الفئات المحتجة من البطالين والمسرحين من مناصب عملهم لقيت الاستجابة والمعالجة الفورية من السلطات العمومية عندما قاموا بنقل احتجاجاتهم إلى مقر الولاية ومحاولتهم اقتحام أسوارها من طرف المحتجين. وجاء تحرك هؤلاء المحتجين المنتسبين إلى قطاع أعوان التخدير والإنعاش، إثر عقدهم في 11 فيفري الماضي جمعية عامة بمقر مدرسة التكوين شبه الطبيين بعنابة، وبحضور ممثلين ومنتسبين إلى جهاز أعوان التخدير والإنعاش العاملين على مستوى 10 ولايات شرقية، حيث اتفق المحتجون على ضرورة إعادة بعث وإحياء الجمعية الوطنية للأعوان الطبيين في التخدير والأنعاش انطلاقا من ولاية عنابة، من أجل الشروع محليا ومركزيا في النشاط ورفع الانشغالات المهنية والاجتماعية والعلمية إلى الجهات الوصية. كما دعا المحتجون جميع الأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش عبر الوطن إلى عدم التفريط في القانون الأساسي الخاص بالمهنة، مع إثراء القانون بما يتماشى مع متطلبات الوقت الراهن.