أعرب الدكتور الباحث حسين أمزيان من جامعة قسنطينة في تصريح ل''الخبر''، عن استيائه للخلط الذي حصل في مواعيد تقديم محاضرات الملتقى الدولي ''تاريخ حضارة تلمسان ونواحيها''، المندرجة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، مردفا ''تقديم موعد محاضرتي ''حياة اليهود الاجتماعية والسياسية في تلمسان، من خلال كتابات الفرنسيين إبان القرن التاسع عشر''، من آخر يوم للملتقى إلى ثاني يوم، حرم العديد ممن كانوا ينتظرونها من الحضور''. وأضاف حسين أمزيان بأن محاضرته قد تعرضت لإخلال مجحف بعد تلخيصها في الأوراق التي وزعت على المشاركين، مشيرا إلى أن التلخيص قد أتى على طريقة ''ويل للمصلين''. وقال الدكتور إنه حاول خلال محاضرته، دراسة الوضعية الاجتماعية والمكانة السياسية ليهود واحدة من أهم حواضر الجزائر المتمثلة في تلمسان، كونها محطة أولية استقبلت المطرودين من يهود الأندلس، مردفا ''لقد سمحت شهرة المدينة، كمركز إشعاع ثقافي إسلامي، لأن تتحول مبكرا إلى مقر استقبال أعداد غفيرة من المسلمين واليهود الفارين من الأندلس، وهو ما يفسر المشكل النظري حول العلاقات التي كانت تسود بين المسلمين واليهود على أرض الأندلس''. ودعا المتحدث إلى عدم إغفال حجم الجالية اليهودية التي كانت تقيم في تلمسان، والتي تجاوز عددها -حسبه- عدد الجالية التركية بالمدينة، عشية احتلال فرنسا للجزائر، كاشفا أن ثلاثة آلاف يهودي كانوا يقيمون ببعض مدن تلمسان، كندرومة وبني سنوس. وتطرق الباحث إلى الدور الاقتصادي والسياسي للجالية اليهودية، وتميز اليهود من خلال سياسة الإدماج الفرنسية في الجزائر. وحاول المتحدث البحث عن العوامل التي أدت إلى تراجع مكانة تلمسان، كمركز إشعاع ثقافي، وحاضرة توفر فرص النهضة لأبناء المجتمع. يذكر أن أشغال الملتقى الدولي ''تاريخ حضارة تلمسان ونواحيها''، قد اختتمت أول أمس.