اعتمد وزراء الخارجية العرب قرارا يتضمن فرض حظر جوي عربي على ليبيا، بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي. وقرروا تأجيل القمة العربية، التي كان مقررا أن تعقد في 29 مارس الجاري في العاصمة العراقية بغداد، إلى 15 ماي المقبل، بسبب الاضطرابات التي تشهدها عدة دول عربية، بينها ليبيا والبحرين واليمن وعمان. ونص قرار اعتمده وزراء الخارجية العرب، أمس، في القاهرة، تلا الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى فقرات منه في المؤتمر الصحفي، أمس، على أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي بشأن ما يحدث في ليبيا، وقد تلجأ إلى فرض حظر جوي على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي، وسيتم بحث تنفيذ هذا القرار في القمة العربية في بغداد في ماي المقبل. ويشير القرار إلى تجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية، إلى حين استجابة السلطات الليبية لمطلب تحقيق أمن الشعب الليبي. وأكد القرار رفض أي تدخل عسكري في ليبيا، والتأكيد على وحدة وسلامة التراب الليبي، والإسراع في تقديم المساعدات للشعب الليبي والترحيب بها مع تشكيل لجنة لتقص الحقائق. وسيطرت الأوضاع المتوترة في ليبيا واليمن والبحرين وعمان وأحداث ثورتي مصر وتونس على اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، وبدا المقعد المخصص لليبيا خاليا أثناء الجلسة الافتتاحية، تنفيذا لقرار الجامعة العربية تجميد مشاركة الوفود الليبية في اجتماعاتها بسبب القمع الذي تواجه به السلطات الليبية المحتجين. وفي الاجتماع، قرر وزراء الخارجية العرب تأجيل انعقاد القمة العربية المقبلة، المقررة في بغداد، من 29 مارس الجاري إلى 15 ماي المقبل، على خلفية تنامي الاحتجاجات والثورات المطالبة بالتغيير في عدد من البلدان العربية، والظروف التي تمر بها بعضها. ورفض الوزراء العرب توصية رفعها إليهم المندوبون الدائمون، تتضمن التأكيد على عقد القمة العربية المقبلة في مكانها وموعدها المقررين دون أي تأجيل، رغم سعي وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، لإقناع نظرائه العرب بعدم تأجيل قمة بغداد.