صدر، حديثا، كتاب ''الكواكب الزاهرة في اجتماع الأولياء يقظة بسيّد الدنيا والآخرة صلّى الله عليه وسلّم''، للعلاّمة أبو الفضل محمد بن مُغَيزِل المغربي الشّاذلي، قام بتحقيقه الدكتور محمد بن بريكة البوزيدي الحسني، وهو الكتاب الأوّل ضمن جمهرة الأعمال الصوفية. وقام بن بريكة بتحقيق الكتاب الصادر من النسخة المخطوطة الوحيدة في 451 صفحة من الحجم المتوسط، ووهب حقوق نشره للزاوية البلقايدية الهبرية بتلمسان. ويُجيب المؤلف على تساؤل حول رؤية النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، هل تقع كرامة للأولياء أم لا؟ وهو كما يقول مؤلفه عنه: ''جمِعَ على الشّريعة والحقيقة، لم أجِد أحدًا سبقني إليه ولا عثر أحد غيري عليه، إذا استثنينا رسالة الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي (تنوير الحَلَك بجواز رؤية النّبيّ والمَلَك)، الّتي ساق فيها أدلة اجتماع الأولياء يقظة بسيّد الوجود صلّى الله عليه وسلّم، فكانت قصيرة جدًّا، بينما كتاب ابن مُغيزل مفصّل تفصيلاً علميًا''. وقسَّم المؤلف كتابه إلى مقدمة وأربعين فصلاً، تناول فيها الأدّلة الّتي تجيز رؤية النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وأقوال علماء أهل السُنّة في ذلك. وقد استدل المؤلف بجواز رؤية النّبيّ الكريم، صلّى الله عليه وسلّم، في اليقظة كما في المنام، بعدة أحاديث صحيحة من صحيحي البخاري ومسلم، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ''سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ''مَن رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثّل الشّيطان بي''، رواه البخاري ومسلم في الصحيحين والهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله ثقات.