تحول مقر بلدية بواسماعيل في تيبازة منذ أسبوعين، إلى ساحة كرّ وفرّ بين مجموعة من الشباب ومصالح الأمن. وتكرر الاقتحام اليومي لمقر البلدية من طرف مجموعة من الشباب المدجج بالأسلحة البيضاء والذين أثاروا الرعب والخوف في أوساط العمال بسبب السب والشتم والتهديد لكافة الموظفين والمسؤولين، بما في ذلك صب البنزين ببهو البلدية وداخل المكاتب. قرر أول أمس، الفرع النقابي لبلدية بواسماعيل، التوقف عن العمل احتجاجا على الوضعية الكارثية التي آلت إليها جميع المصالح بما فيها الحالة المدنية ومكاتب نواب رئيس البلدية بسبب الرعب المتزايد والفوضى الناتجة عن استغلال بعض الشبان لسياسة التهدئة التي تنتهجها السلطات ليقوموا بتنفيذ اعتداءات يومية على المصالح الرسمية للبلدية. ولم يتردد هؤلاء في اقتحام مقر البلدية لليومين الماضيين مدججين بأسلحة بيضاء، وقاموا بتخريب بعض المزهريات ونافورة المياه، كما حاولوا انتزاع تجهيزات إلكترونية وأحدثوا هلعا في أوساط المواطنين والعمال، خصوصا بعدما اقتحموا مكتب رئيس مصلحة النشاط الاجتماعي، ثم توجه آخر إلى مصلحة الحالة المدنية وهدد عون المكتب بالسلاح الأبيض طالبا منه منحه بطاقة الإقامة قسرا، فيما أصروا على ضرورة حصولهم على قطع أرضية ومحلات تجارية، إضافة إلى سكنات فورا، وإلا قطعوا الطرقات وأحرقوا العجلات المطاطية بشارع ''الباتوار''.