ما تزال عملية استقبال نازحين من مختلف الجنسيات عبر معبر الدبداب الحدودي، حيث تم تسجيل توافد أكثر من 50 شخصا منهم مصريون وعمال من جنوب إفريقيا وبولونيا وجزائريون، فيما سجلت البعثة الطبية للحماية المدنية 10 حالات لنازحين من فيتنام مصابين بمرض البوحمرون تم عزل ثمانية منهم في خيمة مجهزة يخضعون للمراقبة الطبية. تقلصت، أمس، عملية توافد النازحين الأجانب عبر معبر الدبداب الحدودي مع ليبيا مقارنة بالأيام الأخيرة، حيث سجل المعبر، أمس، استقبال نحو 50 رعية أغلبهم من جنسية مصرية، في المقابل رفض نزلاء ثانوية روابح عبد الرحمن وأغلبهم من المصريين، مساء أمس، تناول وجبة العشاء إلى غاية حضور السفير المصري. وقال هؤلاء إن السلطات المصرية تأخرت في نقلهم إلى القاهرة، متهمين إياها بالتقصير في إجلائهم، بالرغم من أن قنصل مصر والقائم باليد العاملة في السفارة المصرية حلا، أول أمس، بالدبداب لمتابعة حالة الرعايا المصريين، فيما تكفل وفد الهلال الأحمر الجزائري بمحاورة المحتجين وإقناعهم بضرورة تناول وجباتهم. في سياق آخر، سجلت مصالح الحماية المدنية 10 حالات لنازحين فيتناميين مصابين بمرض البوحمرون، أكد بشأنهم العقيد عباز علي والملازم كبيش مسعود، مسؤولا خلية الأزمة بالحماية المدنية، أن 8 حالات منهم تم عزلها عن الآخرين في خيمة مجهزة طبيا يخضعون حاليا للمراقبة الطبية المكثفة على مستوى المركب الرياضي بعين أمناس الذي يحوي 125 رعية فيتنامية. ويضمن أعوان الحماية المدنية البالغ عددهم 350 فرد، بين ضابط وضابط صف وأعوان، بالإضافة إلى فرقة الدعم القادمة من الوحدة الوطنية للحماية المدنية بالحميز المكونة من 120 عون، مهمة متابعة إيواء وإطعام ومراقبة التكفل الطبي ليل نهار للنازحين من الرعايا الأجانب والجزائريين، على مستوى 4 مراكز في عين أمناس و3 أخرى بالدبداب كلها مجهزة بتعداد بشري وإمكانيات مادية سخرتها الدولة لذلك. من جهته، أكد عز الدين سحنون، رئيس خلية الأزمة بالدبداب وممثل والي إليزي، أن عملية استقبال الرعايا الأجانب والجزائريين لا تزال متواصلة، حيث تم تسجيل أمس دخول ما لا يقل عن 50 رعية أغلبها من جنسية مصرية مع تسجيل حالتين بدون وثائق، مشيرا إلى ''أننا في اتصال دائم مع ممثل السفارة المصرية في عين أمناس لإجلاء الرعايا إلى هناك ومنها إلى بلدهم''، كما تم تسجيل دخول رعية باكستانية دون وثائق وبتأشيرة منتهية الصلاحية، فيما تم إجلاء 6 رعايا باكستانيين يضافون إلى نحو 30 آخرين من نفس الجنسية تم إجلاؤهم أول أمس إلى عين أمناس. وسجل أمس وصول السفير الفيتنامي إلى معبر الدبداب بعد تلقيه معلومات عن توافد لرعايا بلده، مثلما سجل توافد مكثف للفيتناميين في الأيام الأخيرة، غير أنه لم يتم تسجيل أمس دخول أي فيتنامي عبر المعبر. وأشار المكلف بخلية الأزمة السيد سحنون أنه سيتم إجلاء 292 رعية فيتنامية إلى بلدهم من عين أمناس اليوم، حسب السفير الفيتنامي، الذي وعد بنقلهم. كما تم إحصاء دخول 3 جزائريين وهم إطارات بشركة ليبية للتنقيب على مستوى حوض غدامس، وهؤلاء دخلوا الحدود الجزائرية في ناحية السطح 170 كلم عن معبر الدبداب، وهي منطقة لا يتوفر فيها معبر حدودي، كانوا رفقة رعية من جنوب إفريقيا وآخر من بولونيا وثالث من مصر. وبلغ عدد النازحين من مختلف الجنسيات عبر معبر تينلكوك والدبداب إلى غاية مساء أمس نحو 3500 رعية منهم 600 مواطن ليبي يدخلون بشكل يومي عبر الحدود للتموّن بالمواد الغذائية والبنزين، حيث تم مغادرة لحد الآن نحو 400 رعية مصرية إلى القاهرة بالإضافة إلى مغادرة 100 أجنبي عين أمناس من بلدان الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا. وفيما يتعلق بالأفارقة الذين نزحوا من ليبيا فقد بلغ عددهم نحو 200 رعية، تم إجلاء 160 شخص منهم، أول أمس، إلى تمنراست ومن هناك إلى بلدانهم الأصلية، وأغلبهم من جنسية مالية ونيجرية، فيما لا يزال 100 إفريقي على مستوى مخيّم خصص لأجلهم على مستوى حظيرة البلدية، ويشار هنا إلى أن الأفارقة فروا من ليبيا، حسب المعلومات المتوفرة، بسبب استغلال كتائب نظام القذافي لهم خصوصا التشاديين لتقتيل المتظاهرين الليبيين. من جانبه حل، أمس، العقيد مصطفى لهبيري، المدير العام للحماية المدنية، إلى المنطقة واطلع على ظروف التكفل بالنازحين من ليبيا، كما كانت له الفرصة للحديث مع عدد من المصريين الذين عبّروا له عن سعادتهم بالظروف الممتازة التي توفرها السلطات الجزائرية. وفي سياق متصل أكد لهبيري أنه سيتم تدعيم، في الأيام القليلة المقبلة، مراكز الاستقبال بتين الكوم في جانت وتارات بإليزي بإمكانيات ووسائل إضافية بالإضافة إلى فريق طبي.