أكدت مصادر مطلعة من وزارة التجارة في تصريح ل''الخبر''، عن إجراء مفاوضات حاليا بين وزارة الطاقة والمناجم السينغالية والشركة الوطنية للمحروقات لهذا البلد من جهة والسلطات المعنية بالجزائر، من أجل إيجاد صيغ للتعاون في إطار تصدير الغاز الطبيعي الجزائري وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء مماثلة لتلك التي تم إنجازها في الجزائر. وحسب نفس المصدر، فإن هذه المفاوضات جاءت عقب المشاركة في المعرض الجزائري الذي نظم هذا الأسبوع بالسينغال، والذي ستنتهي فعالياته غدا. وشاركت في المعرض العديد من الشركات الجزائرية الصناعية والمتخصصة في العديد من القطاعات، منها الطاقوية والصناعة الغذائية والأشغال العمومية. وتبدي السلطات السينغالية اهتماما بالتزود بالغاز الجزائري، بالنظر للمزايا التي يتمتع بها، ولكن أيضا للقرب الجغرافي وإمكانية الاستفادة من المواد المشتقة، على غرار غاز البروبان المميّع وغاز البوتان، حيث تزوّد الجزائر المغرب وتونس ومصر وموريتانيا بهذه المواد بصورة منتظمة. كما ترغب السينغال في الاستفادة من الخبرة الجزائرية في إقامة محطات كهربائية، خاصة بعد أن عمد مجمع سونلغاز إلى استراتيجية جديدة تضمن له التحكم في التكنولوجيا، ولكن أيضا الاستفادة من الشراكة في تصنيع العديد من الأجزاء التي تدخل في صناعة المحطات الكهربائية في الجزائر. من جهة أخرى، قال ذات المصدر إن منتجات الصناعة الغذائية الوطنية، خاصة منها العجائن، صنّفت ضمن المنتجات الأكثر طلبا من طرف الشركات السينغالية، حيث تم خلال هذا المعرض بيع كميات هامة منها. على صعيد آخر، صرح ذات المصدر بأنه سيتم تنظيم معرض آخر في إطار التعريف بالمنتجات الوطنية شهر أفريل المقبل بدولة النيجر.