أكد، أمس، البروفيسور نافتي سليم، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية، أن 45 جزائريا يموتون يوميا بسبب مضاعفات التدخين، مضيفا أنه في الوقت الذي احترمت 194 دولة في العالم الاتفاقية الإطار لمكافحة التدخين بمصادقتها على تطبيق البنود الواردة ضمنها، بقيت الاتفاقية ذاتها غير مطبقة في الجزائر، والسبب راجع، حسبه، ل''لوبيات السجائر'' التي تعيق منع هذه الآفة المضرة بالصحة. تحضيرا للمؤتمر ال14 للفيدرالية المغربية للأمراض التنفسية الذي ستحتضنه الجزائر ما بين 12 و14 مارس المقبل، نشط، أمس ب''فوروم المجاهد''، البروفيسور سليم نافتي رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية ندوة صحفية، تطرق خلالها لمخلفات آفة التدخين التي تفشت وسط المجتمع الجزائري بمختلف طبقاته، حيث أكدت نتائج تحقيق ميداني شمل عددا من المؤسسات التربوية للجزائر العاصمة قام به الفريق الطبي لمصلحة الأمراض الصدرية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن 45 بالمائة من الجزائريين الذين لا تتجاوز أعمارهم ال15 سنة يدخنون أو ما يمثله واحد على اثنين منهم. مضيفا أنهم يمثلون 26 بالمائة من طلبة الثانوي إلى جانب 12 بالمائة من تلامذة المتوسط الذين يستهلكون ما بين 5 إلى 8 سجائر يوميا، إلى جانب 3 بالمائة من تلامذة الابتدائي الذين يستهلكون ما بين 3 إلى 4 سجائر، مع تسجيل زيادة في عدد البنات المدخنات دون الذكور. كما أضاف المتحدث ذاته أن تزايد عدد المدخنين من سنة لأخرى مع تزايد ضحاياه بتسجيل 45 وفاة يوميا بالجزائر، راجع لعدم تطبيق الاتفاقية الإطار لمكافحة التدخين التي صادقت عليها بلادنا من بين 195 دولة في العالم، لكنها بقيت مجرد حبر على ورق بسبب نفوذ ما أطلق عليهم ''لوبيات السجائر'' الذين يمنعون بكل الوسائل تطبيق هذه الاتفاقية التي لا تخدم مصالحهم.