أوضح البروفيسور حمو جليط، المختص في علم الزلازل بمركز البحث في علم الفضاء والجوفيزياء ''الكراغ''، أن الزلزال الذي شهدته اليابان صباح أول أمس، منفصل ولا يمت بأي علاقة باللوحة التكتونية الممتدة من وسط المحيط الأطلسي إلى شرق المتوسط، وهو الخط الذي تنتمي إليه الجزائر. وأكد المتحدث في هذا الصدد أن المناطق الزلزالية عبر العالم معروفة، وما حدث في منطقة غرب المحيط الهادي، ما هو إلا امتداد لحركة لتلاقي صفيحتين تنتميان إلى نظام معروف بحركته القوية عبر خط المحيط الهادي. وأشار مختص علم الزلازل في مركز ''الكراغ'' أمس، في اتصال ب''الخبر''، إلى أن النظام الزلزالي في كل من الجزائرواليابان مختلف تماما ولكل بلد خصوصيته، حيث قال في هذا الإطار إن حركة الصفائح الأرضية عبر خط وسط المحيط الأطلسي وشرق المتوسط، تعتبر معتدلة إلى ضعيفة، بينما تكون دائما في الخط الرابط بين شرق المحيط الهادي بغربه، قوية، وقد تمتد إلى حدود 9 درجات على سلم ريشتر، وتصاحبها أيضا موجات تسونامي، كون الهزة القوية تحدث في الماء، وهو ما يفسر حجم الخسائر البشرية الكبيرة، كما حدث في كوبي باليابان سنة .1995 وعن مميزات خط صفيحة المحيط الهادي، قال البروفيسور جليط، إنها لوحة حديثة لكنها تتسم بالصلابة، وحركتها سريعة مقارنة بصفيحة البحر المتوسط أو حتى الآسيوية. وفيما يخص نسبة التحرك بين القارات الناجمة عن حركة الطبقات، قال إنها لا تتعدى ال 8,0 سنتيمتر في العام في القارة الإفريقية، بينما تصل إلى 8 سنتيمترات سنويا في طبقات المحيط الهادي، أي أكثر 80 مرة، وهو ما يفسر كثرة التصدعات أيضا. وقد توقع البورفيسور جليط أن تكون حصيلة عدد قتلى زلزال اليابان مرتفعة، بالنظر إلى عدد المفقودين الذي لايزال كبيرا جدا، مع استحالة توسع عمليات الإنقاذ عبر المناطق التي جرفتها موجة التسونامي. وأكد محدثنا بأنه يستوجب الانتظار مدة أسبوع على الأقل لمعرفة الحصيلة شبه النهائية.