أصيب عشرات المواطنين بجراح متفاوتة بعد تدخل عنيف لقوات الأمن ضد محتجين بمدينة تاوريرت شمال شرق البلاد. وكان عدد من الأسر قد أقامت منذ 16 مارس الجاري مخيما خارج المدينة للمطالبة بمنحهم بقعا أرضية أو تمكينهم من سكن لائق، الأمر الذي لم يرق للسلطات التي بادرت إلى التدخل مساء الاثنين لتفكيك المخيم، ما أدى إلى إصابة العشرات بجراح واعتقال أكثر من 21 شخصا. من جهة أخرى شهدت عدد من الجامعات المغربية إضرابا وطنيا للمطالبة بالتغيير، ومن أجل تحقيق جامعة الحرية والكرامة، وفضاء العلم والمعرفة، حسب المضربين. وكان تلاميذ المؤسسات الثانوية هم الآخرون قد نظموا وقفات احتجاجية تطالب بما أسموه ''تغييرات في الوضعية المزرية للمؤسسات التعليمية''. كما نددوا في بيان لهم نشر على شبكة الأنترنت باعتقال تلميذين، واحد في مدينة شفشاون، وآخر في طنجة بسبب مشاركتهما في مظاهرات 20 مارس الماضي. وسطر التلاميذ مطالبهم في إقالة وزير التربية الوطنية كخطوة أولى، والرفع من جودة التعليم العمومي بالمغرب، ومغربة التعليم وتأصيله، والاستغناء عن التبعية المثيرة للاشمئزاز لفرنسا، ومجانية التعليم. من جانبها طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الوزير الأول المغربي، ووزير العدل، بالاستجابة لمطالب عشرات المعتقلين الإسلاميين الذين يخوضون إضرابات في عدد من سجون المملكة قبل أن ''تقع الكارثة''.