يقود الفكاهي الفرنسي ذو الأصل الكاميروني ديودوني، حملة تضامن مع العقيد القذافي ضد ما وصفه ب''العدوان الغربي''، ويعمل على تعبئة أكبر عدد من الأشخاص عن طريق مدوّنته. وحسب موقعي ''ميدي ليبر'' و''رو ''89، فإن ديودوني تواجد الأحد الماضي رفقة المناضلة المتعاطفة مع القضية الفلسطينية جينات اسكندراني بليبيا، إذ كان يطمح إلى لقاء القذافي ونشر بعد عودته صورة له يقف إلى جانب ملصقة كبيرة للعقيد القذافي. وقد أثارت الزيارة ردود فعل قوية من طرف الفرنسيين، والإسرائيليين أيضا، خاصة بعد الحوار الذي نشر بيومية ''ميدي ليبر''، أين أبدى فيه معارضته لكل من الرئيس ساركوزي والصهيونية العالمية وأيضا برنار هنري ليفي، حيث وصف القذافي ب''الشخصية الإفريقية المهمة وأكثر صدقا من ساركوزي وبرنار هنري ليفي''، مضيفا ''وسائل الإعلام الغربية استطاعت أن تصور القذافي على أنه شيطان''. كما طالب الفرنسيين بالوقوف ضد هذه الحرب، قائلا: ''الفرنسي الأصلي لا يقبل أن تتعرض فرنسا للغزو. ولذلك، علينا أن نقف ضد الغزو، وعلى القوات الفرنسية الانسحاب من هذه العملية''، متهما اللوبي الصهيوني بإثارة الحرب. وأضاف ديودوني ''فرنسا أصبحت الكلب الحارس للمصالح الأمريكية والصهيونية، والأمم المتحدة فقدت كل مصداقيتها، كما اعتبر أن دخول ساركوزي إلى هذه الحرب له ''هدف سياسي، هو تحضير الاستحقاقات الانتخابية القادمة سنة 2012 لا غير''.