دعا رجل الثورة لخضر بورقعة، إلى الانسحاب من ''اتحاد المغرب العربي'' وقال أن الانسحاب أصبح ضرورة منذ إعلان الاتحاد من أجل المتوسط ودخول البعض فيه. أوضح بورقعة في وثيقة استلمت ''الخبر'' نسخة منها، أن ''اتحاد المغرب العربي لم يعد فقط جثة في ثلاجة حفظ الجثث، بل أصبح جثة عفنة في العراء بدون أي غطاء، لولا الموقف الجزائري والموريتاني''. وكان بورقعة يتحدث عما يحصل في ليبيا من ''عدوان همجي وأطلسي''. متسائلا ''هل بقي من معنى لاتحاد المغرب العربي الذي لم يلفظ أمينه العام ولا أمين مجلس الشورى بأي كلمة حول ما يجري من اعتداء على الشقيقة ليبيا من طرف الحلف الأطلسي والغرب عموما. بل وصل الأمر إلى مشاركة المغرب في اجتماعي باريس ولندن اللذين أمنوا الغطاء الدبلوماسي والسياسي للعدوان على ليبيا الشقيقة''. وتساءل أيضا: ''ما معنى عضوية المغرب في اتحاد المغرب العربي بعد أن شارك ودعم هذا العدوان؟''. وندد المجاهد بورقعة بموقف الجامعة العربية حيال أزمة ليبيا. وقال ''بعد الدور الذي لعبته الجامعة العربية خارج ما ينص عليه ميثاقها من تأمين غطاء للاعتداء على ليبيا رغبة في نيل رضى الغرب دون أن تكلّف الجامعة العربية نفسها حتى بعث لجنة تقصي حقائق للإطلاع على ما يجري بليبيا''. وطرح بورقعة تساؤلا أيضا، مفاده ''ما معنى مجموعة خمسة زائد خمسة بعد مشاركة خمسة الشمال في الاعتداء على إحدى دول خمسة الجنوب (ليبيا)''. قبل أن يختم تساؤلاته بالدعوة إلى ''طرد المغرب من اتحاد المغرب و الانسحاب من الإتحاد من أجل المتوسط، أما تجمع خمسة زائد خمسة فقد صار دفنه أمرا محتوما''.