طلب مجلس التعاون الخليجي من الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلغاء اجتماع القمة العربية المرتقبة شهر ماي القادم ببغداد. وقد أكد هذه الدعوة وزير خارجية البحرين دون الإفصاح عن سببها، ما خلف نوعا من الغموض حول مبررات هذا الطلب إن كان سببه نابعا من خلفية سياسية ناتجة عن موقف العراق الذي ساند بأسلوب مثير ولافت للانتباه اضطرابات الطائفة الشيعية في مملكة البحرين خلال الأشهر الأخيرة، أم أنه نابع من مبررات أمنية يعيشها العراق الذي لا زال عمليا يرزح تحت الاحتلال الأمريكي بالرغم من كل ما يقال عن انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأمريكية. وحسب روايات منسوبة لدبلوماسيين عرب، فإن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية قدم، باسم مجموعة دول المجلس الخليجي، الذي ترأس الإمارات دورته الحالية، طلب الإلغاء لعمرو موسى يوم الثلاثاء الأخير. وأوضحت ذات المصادر الدبلوماسية أن كلا من قطر وسلطنة عمان لم تتحمسا في البداية لطلب الإلغاء، غير أنهما خضعتا في نهاية الأمر لرغبة بقية الدول الأربعة. خطوة دول مجلس التعاون الخليجي جاءت بعد إعلان وزير خارجية العراق يوم الإثنين الماضي، أن بلاده أكملت استعداداتها لعقد القمة، وقد أنفقت ما يزيد عن 450 مليون دولار على عمليات إعادة تهيئة العديد من البنى التحتية التي لها علاقة باستضافة القمة. للتذكير كان مقررا أن تنعقد قمة بغداد في مارس الماضي، لكن الاضطرابات التي شهدتها العديد من البلدان العربية دفعت إلى تأجيلها إلى الشهر المقبل، قبل أن تطالب دول الخليج العربية بإلغائها أصلا.