كشفت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، السيدة كتاب حميدة، أن 82 ألف مريض بمختلف الأورام السرطانية ينتظرون العلاج بالأشعة على المستوى الوطني، وأن 05 بالمائة من المرضى يموتون بسبب سوء التسيير والإهمال على مستوى المستشفيات. دقت رئيسة الجمعية، في فوروم ''المجاهد''، أمس، ناقوس الخطر حيال التكفل بمريض السرطان، حيث وصفت وضعية هذه الفئة بالكارثية في ظل سياسة البريكولاج والتسيب التي تسود المستشفيات، وتحديدا بالمركز الوطني لمكافحة السرطان بيار وماري كوري، مضيفة أن المشكل يكمن في غياب استراتيجية تسيير ناجعة. وفي هذا السياق، وجهت محدثتنا أصابع الاتهام للمسيرين على مستوى المستشفيات، إلى جانب الصيدلية المركزية التي ''تتماطل''، حسبها، في تقديم طلبية الدواء الخاص بالسرطان قبيل استيراده من الخارج، ما يفسر الندرة الفادحة في بعض الأدوية، لاسيما المواد المخدرة التي تستعمل في العلاج الكيميائي والأدوية المسكنة للألم. وتضاف لهذه المشاكل ''المحسوبية'' التي يعاني منها الكثير من المرضى، ناهيك عن عدم تعويض الأدوية من قبل صندوق الضمان الاجتماعي، رغم أنها باهظة الثمن. كما أكدت السيدة كتاب أن آلاف المرضى يموتون سنويا بسبب عدم متابعة العلاج بطريقة صحيحة، حيث لا يمكن لمريض السرطان أن يحصل على موعد للعلاج بالأشعة أو العلاج الكيميائي في أقل من أربعة أشهر، ما يدفعه للاستنجاد بالطب البديل أملا في الشفاء. من جهة أخرى، أشارت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان إلى أرقام مخيفة لمرضى السرطان، حيث تسجل سنويا 44 ألف حالة سرطان جديدة، وأن هناك 250 ألف مصاب بمختلف الأورام السرطانية، إلا أن هذه الأرقام تبقى غير دقيقة، حسب محدثتنا، أمام غياب دفاتر خاصة بمرضى السرطان.