أكد مدير مكتب الجزيرة في بيروت، الإعلامي غسان بن جدو، الأنباء التي وردت في جريدة السفير اللبنانية، أمس السبت، عن تقديم استقالته من قناة الجزيرة القطرية. وقال بن جدو لموقع قناة المنار التابعة لحزب الله، ''ما نقل صحيح، إلا أن هناك أسبابا أخرى لا أود الحديث عنها الآن''. وتضاربت الأنباء عن السبب الحقيقي وراء استقالة بن جدو من الجزيرة، حتى وإن كان السبب الأبرز هو ''اعتراضه على السياسة التحريرية الانتقائية للقناة اتجاه الثورات العربية''، بحسب ما نشرت عدة مصادر إعلامية. وبجانب هذا السبب الكبير، هناك من تحدث عن عرض محتمل لغسان بن جدو كي يكون مسؤولا في الحكومة التونسية باعتباره يحوز على الجنسية التونسية، بحسب ما نقل موقع قناة المنار اللبنانية. أما السبب الآخر، فيرجح أن تكون استقالة بن جدو ناتجة عن تطور الخلاف بينه وبين إدارة القناة في الدوحة حول مجريات العمل في مكتب بيروت، خصوصا وأن زميله في المكتب عباس ناصر أعلن قبل أيام للإعلام أن استقالته من قناة الجزيرة لها علاقة بخلاف شخصي مع بن جدو حول طريقة العمل. ويبقى أن صحيفة ''السفير'' أوردت في عددها الصادر أمس، عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن بن جدو تقدم بكتاب الاستقالة خطيا منذ أيام بسبب تجاهل هذه القناة لما يجري من مجازر ضد الشعب البحريني. وأرجعت مصادر ''السفير'' قرار بن جدو إلى جملة أسباب، أهمها ''أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت الجزيرة عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة''.