حذرت ثلاث تنظيمات في قطاع النقل، من تأزم الوضع في قطاع النقل بالحافلات، وأعلنت عن ميلاد تكتل للضغط على السلطات من أجل رفع تسعيرة النقل بالحافلات. وأمهل التكتل الجديد وزير النقل عمار تو أسبوعين للفصل في الملف، قبل الشروع في إضراب وطني نهاية شهر ماي. راسلت تنسيقية نقابات النقل بالحافلات، وزير النقل عمار تو، من أجل البت في الملف الخاص برفع تسعيرة النقل الحضري والريفي وشبه الحضري، بما يتناسب مع التسعيرة المطبقة في مؤسسات النقل الحضري التابعة للدولة. وقال رئيس الاتحادية الوطنية للنقل، بوشريط عبد القادر، بأن التنسيقية تتشكل من تنظيمه وكذا المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين والاتحاد الوطني الجزائري للناقلين. وأضاف ''لقد استحدثنا اللجنة المشتركة لموازنة ومتابعة ملف تسعيرة النقل العمومي للمسافرين بين نقابات قطاع النقل، وراسلنا الوزير لكن من دون أي جدوى''. وأوضح بوشريط عبد القادر بأن اللجنة أودعت الملف من خلال دراسة مفصلة حول رفع تسعيرة النقل العمومي، في انتظار موافقة وزير النقل عمار تو على المقترحات التي تصل بين 5 و10 دينار بالنسبة للنقل شبه الحضري والريفي. وطالبت النقابات بضرورة الأخذ بالمقترحات التي من شأنها إنقاذ الناقلين من شبح الإفلاس والديون المتراكمة. وأضاف ''نحن نستغرب صمت الوصاية وإدارة ظهرها للشريك الاجتماعي''. وقررت الاتحادية الوطنية للنقل التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين، الدخول في إضراب وطني مفتوح، في حال عدم استجابة الوصاية لمطالبهم برفع التسعيرة، خصوصا وأن الوضع متأزم على مستوى 60 ألف ناقل عبر الوطن. وحدد موعد الإضراب المفتوح، حسب المتحدث، بنهاية شهر ماي الداخل، بعد إمهال الوصاية أسبوعين للبث في ملف رفع التسعيرة. من جهتها، طالبت التنسيقية بضرورة فتح الحوار والنقاش حول ملف رفع التسعيرة، الذي لا يزال مجمدا منذ سنوات، في الوقت الذي تم فيه إقرار رفع التسعيرة في حافلات النقل العمومي.