لم تقتصر ردود فعل معظم عواصم العالم، إزاء مقتل أسامة بن لادن، على الترحيب، بل تعدّته إلى الإشادة، ووصفت تصفية مرهق الغرب بالانتصار الذي انتظرته لسنوات. كان الرئيس السابق للولايات المتحدةالأمريكية، جورج بوش، أول ''مهنئي'' العالم بسقوط ضارب برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 بمجرد ما أخبره خليفته باراك أوباما بالخبر ''السعيد''. فقد أشاد بوش بمصرع الرقم الأول في التنظيم، ووصفه ب''الانتصار لأمريكا''. ولم يخف استقباله لاتصال من أوباما قائلا ''لقد هنّأته كما هنّأت النساء والرجال الذين نذروا حياتهم لهذه المهمة''. وتابع بوش ''إن هذا الإنجاز الرئيسي هو انتصار لأمريكا وللشعوب المؤمنة بالسلام ولكل الذين فقدوا أقارب في سبتمبر .''2001 بينما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا إلى مواطنيها في الخارج بتوخي الحذر، خشية تعرضهم لاعتداءات. ورحّبت روسيا بمصرع بن لادن، وأصدر الكرملين بيانا أكد فيه تثمينه لنجاح الولاياتالمتحدة في القضاء على ''الإرهاب الدولي''، وتوعد ب''الانتقام من كل الإرهابيين، وهو آت لا محالة''. ولم يخرج موقف الاتحاد الأوروبي عن موقف أمريكا وروسيا، حيث أكد رئيس المجلس الأوروبي، السيد فان رومبي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، خوسيه مانويل باروسو، أن بن لادن ''مجرم مسؤول عن الهجمات الإرهابية البشعة التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء''. وفي بيان مشترك لهما، أكدا أن مقتل زعيم القاعدة يؤكد أن ''الجرائم لا تبقى بدون عقاب''. ومن جهته، قال الفاتيكان إن ''الرب سيحاسب أسامة بن لادن لقتله أعدادا كبيرة من الناس، واستغلاله الدين لنشر الكراهية''. فيما أثنى الرئيس الفرنسي ساركوزي على العملية التي قام بها الفريق الأمريكي، مشيرا في بيان له، إلى أن بن لادن كان زعيم منظمة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا حول العالم، لاسيما في الدول الإسلامية. كما عبّر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في بيان ''أن نبأ مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم''. وتلقى وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، نبأ مقتل أسامة بن لادن بارتياح، واصفا الخبر ب''أنه جيد للعالم''، قبل أن يؤكد أنه ارتكب جرائم وحشية قتل إثرها الآلاف من البشر. فيما أشار وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني ''أن مقتل بن لادن نصر للخير على الشر وللعدالة على الوحشية''. عربيا، شذّ اسماعيل هنية، القيادي في حركة ''حماس'' الفلسطينية''، عن القاعدة، حيث استنكر عملية ''الاغتيال'' وأدان ما أسماه ''السياسة الأمريكية المبنية على سفك الدم العربي''، وأضاف للصحفيين ''نستنكر اغتيال إنسان عربي مسلم، ونسأل الله أن يتغمّده برحمته''. بينما رحّبت اليمن بمقتل بن لادن.