سيتم إنشاء فرع متخصص على مستوى بريد الجزائر يتكفل بالبريد السريع المحلي والدولي، ويسعى للتموقع بعد تحرير السوق ودخول أربع شركات كبيرة في السوق. وأوضح مصدر عليم ل''الخبر'' أن المدير العام لبريد الجزائر، السيد عمر زرارقة، قرّر إعادة بعث وتفعيل المشروع الذي ظل معلقا منذ 2006 بموافقة من الوزارة الوصية، لضمان تواجد المتعامل التاريخي في مجال عرف نموا سريعا للشركات الدولية، منها ''دي أش أل'' و''فيديكس'' و''يو بي أس'' و''أن تي أن''. وقد سمحت الإجراءات المتخذة بتفعيل المشروع، حيث تم تعيين مدير للفرع ممثلا في مسؤول الإعلام السابق السيد نور الدين بوفنارة، وتحضير الإطار التنظيمي والقانوني، كما تم تنظيم جمعية تأسيسية وإصدار السجل التجاري. وسطرت المديرية العامة لبريد الجزائر استراتيجية جديدة تهدف، حسب نفس المصدر، إلى إعادة تأهيل البريد وتجاوز المشاكل التي اعترضته، والتركيز بالخصوص وفقا للمقتضيات الجديدة على البريد المؤسساتي والسريع. واختيرت بئر توتة التي تحتضن المقر الرئيسي لمركز الفرز مؤقتا، لتكون مقرا للفرع الجديد، في انتظار إيجاد مقر جديد. ومن الناحية العملية، ستقوم الشركة الجديدة بإبرام اتفاقيات شراكة مع المجموعات الدولية الكبيرة المتخصصة، تسمح لها بتقاسم التقنيات والخبرة، ولكن أيضا المهام، من بينها القيام بمعالجة البريد الدولي الوارد من الخارج في المدن والولايات الداخلية بفضل الشبكة التي يتمتع بها بريد الجزائر، بما فيها البريد الذي تقوم بنقله الشركات الدولية. ويرتقب أن يكون أول اتفاق مع مجموعة ''فيديكس''، على أن توسع لاحقا مع مجموعات أخرى لتناط إلى فرع بريد الجزائر على المدى المنظور مهمة معالجة جزء كبير من البريد الوارد من الخارج في الجزائر. وقد أسندت للفرع الجديد أولى عملياته خلال الانتخابات الإيطالية، بطلب من السفارة الإيطالية، مع ضمان توزيع البريد الخاص بالجالية الإيطالية، وهو ما تم بنجاح حسب مسؤولين إيطاليين. وسيمثل تحرير سوق البريد لأقل من 50 غراما تحديا أكبر خلال السنوات المقبلة بالنسبة للشركة الجديدة التي تمتلك مزايا بالمقابل، يتمثل في شبكتها القادرة على التوزيع في المناطق والولايات الداخلية.