كشفت مصادر طبية ل''الخبر'' عن وفاة أربعة أشخاص بداء الكلب، في كل من ولايات برج بوعريريج، سعيدة، تيارت، وسكيكدة ،بسبب انعدام المصل المضاد لهذا الداء على مستوى المستشفيات، فيما سجلت 5 حالات للإصابة منذ بداية العام،حسب مصدر من وزارة الصحة. بينما أرجع مدير معهد باستور المشكل إلى سوء تسيير الكمية، التي غالبا ما يتم إتلافها. ذكر المصدر ذاته، أن وزارة الصحة عقدت اجتماعا استثنائيا مساء أول أمس، طُرح فيه جملة من المشاكل التي تتعلق بالندرة في اللقاحات عموما، إلى جانب المصل المضاد لداء الكلب. كما كشف مصدرنا، أن وزارة الصحة بصدد إرسال لجنة تحقيق يومي 9 و10 ماي الجاري، إلى الولايات التي عرفت الإصابات بداء الكلب، للوقوف على أسباب الوفاة. من جهته أكد مدير معهد باستور السيد تازير محمد، أمس في اتصال ب''الخبر''، أن اللقاحات المضادة لداء الكلب متوفرة، غير أن الندرة تكمن حسبه في المصل، وذلك بسبب عدم إنتاجه منذ 6 أشهر على مستوى المعهد لقدم معداته، مؤكدا أن الكمية التي سيتم استيرادها من الخارج، خلال 15 يوما القادمة، تقدر ب10 آلاف جرعة. وأبرز السيد تازير، أن الكمية المتوفرة اليوم في مخزن باستور تبلغ 1000 جرعة، ويتم توزيعها بصفة دقيقة لتغطية جميع الطلبات، مؤكدا أنها تسد العجز ،على حد تعبيره، باعتبارها لا تستعمل إلا في حالات عضات الكلاب الخطيرة، التي تكون قريبة من المخ، كالتي تمس الوجه مثلا، غير أن سوء تسييرها، يؤدي في الغالب إلى إتلافها. كما أشار المتحدث في السياق ذاته، إلى أن الجزائر تسجل سنويا 50 حالة وفاة بداء الكلب، أغلبها في المناطق النائية، مرجعا الأسباب إلى نقص الوقاية، وعدم لجوء المصابين بالداء إلى المراكز الطبية للتلقيح، وهو ما يؤدي إلى وفاة المصاب بعد3 أيام فقط من الإصابة. أما عن الأرقام التي كشف عنها ل''الخبر''، مصدر من وزارة الصحة وإصلاح المسشتفيات، فتشير إلى تسجيل خمس حالات، إلى غاية الأسبوع الفارط، فيما سجل خلال السنة المنصرمة 13 حالة.