ستوفر المؤسسة العقابية الجديدة للنزلاء الخطيرين جدا والمحولين أمنيا ''إقامات استثنائية''، من خلال أجنحة الحبس الإنفرادي الذي خصصته إدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين للمتورطين في قضايا الإرهاب والمتاجرة في المخدرات وحتى المحكوم عليهم بالمؤبد. شرعت المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين، في رسكلة وتكوين أعوان السجون في كيفية التعامل مع المحبوسين في المؤسسات العقابية الجديدة، بعد تدشين واحدة في ولاية برج بوعريريج وأخرى في بجاية واستلام مؤسستين هذا الشهر في كل من الجلفة وبوسعادة، حيث يتعيّن على أعوان السجون، من خلال جناح الاستقبال والتوجيه الذي تم استحداثه في المؤسسات العقابية الجديدة، توجيه المساجين القادمين من الحرية أو المحولين، حسب مستواهم الدراسي ومؤهلاتهم العلمية ومهاراتهم، دون إغفال هوايتهم في الرياضة، مع الأخذ بعين الإعتبار طبيعة العقوبة ومدة الحبس وسن المحبوس، لتحضير برنامج خاص لهم حسب المؤهلات التي سبق ذكرها. وتوفر المؤسسات العقابية الجديدة أقساما دراسية وورشات تكوين وملاعب لممارسة الرياضة. ووفق هذا المبدأ يعطى الحق للسجين التظلم لدى إدارة السجن في حالة عدم احترام رغبته في مزاولة الدراسة أو التربص في ورشة تكوينية ويراسل مصلحة التوجيه والاستقبال لإعادة النظر في توجيهه. وتنفرد المؤسسة العقابية الجديدة بوادي غير ببجاية، بتوفرها على جناح الحبس الإنفرادي أو جناح الأمن المشدد. وقال الضابط الرئيسي، رحمون نصر الدين، رئيس الاحتباس بالمؤسسة العقابية الجديدةببجاية، في تصريح ل''الخبر''، بأن هذا الجناح هو بمثابة سجن قائم بذاته وبني وفق أحدث معايير الأمن. مضيفا أن المؤسسة ومن خلال 50 زنزانة انفرادية و14 ساحة انفرادية وأخرى جماعية، ستستقبل نزلاء متورطين في قضايا الإرهاب وكبار تجار المخدرات والمحكوم عليهم بالإعدام. ويتطلّب حسب نفس المتحدث 7 أبواب موصدة بأقفال مستوردة من إيطاليا، وفتحها يتم بأرقام سرية ومشفّرة يصعب التعرف عليها، فضلا عن الإجراءات الأمنية الأخرى كأجهزة السكانير وكاشفة المعادن وأجراس إنذار وكاميرات مراقبة بصدد التركيب على مداخل ومخارج المؤسسة العقابية الجديدةببجاية التي تحيط بها أسوار تمتد على مسافة 10 هكتارات.