ستتعزز وحدات الدرك الوطني، على مستوى الناحية الجهوية الرابعة للدرك بالحدود الجنوبية الشرقية، مع نهاية الشهر الجاري، بألفي دركي من خريجي مدرسة تفرت التي كونت هذه الدفعة على مدار الأشهر الأخيرة، قبل تدشينها اليوم من قبل اللواء أحمد بوسطيلة، خلال زيارته لعدة مناطق بولاية إيليزي. قال مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني، على هامش الزيارة، إن أهم القرارات التي أوصى بها قائد الدرك الوطني هي مضاعفة الإمكانيات من حيث العتاد والعدد على طول مناطق الحدود الشرقية لضمان أمن وسلامة الأشخاص والممتلكات وآداء أحسن في المهام الدفاعية والسيادة الترابية ومكافحة الجريمة. وفي هذا السياق، أعلن قائد سلاح الدرك عن 138 مشروع لإنجاز هياكل جديدة وتحديث أخرى على مستوى ولايات الناحية الجهوية الرابعة للدرك، وموازاة مع ذلك سيتم رفع التغطية الأمنية إلى 40 بالمائة في آجال لم يعلن عنها، وهو ما يعني مضاعفة التواجد الأمني لقوات الدرك إلى أكثر من 3 مرات عن الحالات العادية. كما تضمن برنامج الزيارة معاينة وتفتيش جاهزية آداء الوحدات الإقليمية ووحدات التدخل وفرق حرس الحدود لجهاز الدرك على طول الشريط الحدودي. وتفيد ذات المصادر بأن قيادة الدرك قررت تكوين أبناء ولايات الناحية الجهوية الرابعة بمدرسة تفرت لضمان قرب الأعوان والضباط المتخرجين من مقر إقامتهم، فضلا عن معرفتهم بمناطقهم، ما سيحسن من مستوى آدائهم. وينحدر هؤلاء من مناطق ولايات غرداية وورفلة وإيليزي التي تعرف نشاطا لشبكات التهريب المتحالفة مع الشبكات الإرهابية كما كانت إلى وقت قريب، قبل التعزيزات الأمنية، معبرا لإمداد كتائب التنظيم الإرهابي بالساحل بالعتاد والعدد.