استجاب عدد من سكان العديد من مختلف المدن السورية لدعوة المشاركة في مظاهرات ''جمعة حماة الديار'' التي دعا إليها منشطو الحركة الاحتجاجية السورية، وحسبما نقلته وكالة ''رويتز'' للأنباء فإن الآلاف من سكان مدينة حمص وسط سوريا تجمهروا مطالبين برحيل النظام. وقد خرج هؤلاء رغم التواجد المكثف كثافة لعناصر الجيش ومختلف القوات الأمنية الأخرى، كما سجلت مظاهرة حاشدة أخرى في مدينة الرستن التابعة إداريا لمحافظة حمص، أما بمدينة دير الزور شرق سوريا فنقلت ذات الوكالة الإخبارية عن شهود عيان أن القوات السورية استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المحتجين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم، وبالقرب من الحدود اللبنانية نقلت العديد من المواقع الإخبارية أن مطاردة قوات الأمن السورية للمحتجين ببلدة الزيداني خلفت خمسة مصابين. مظاهرات مماثلة سجلت كذلك بقرية خربة غزالة بمحافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، ومدينة القامشلي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية يوم أمس عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان السيد عبد الرحمان رامي، أن المواجهات التي دارت بين المتظاهرين المناهضين للنظام السوري والأجهزة الأمنية للنظام بمدينة قطنا القريبة من العاصمة دمشق، قد خلفت على الأقل قتيلين، وتحدث رئيس المرصد كذلك عن مقتل ثلاثة محتجين آخرين فجر أمس الجمعة ببلدة داعل بريف محافظة درعا، وقد قتل هؤلاء الثلاثة حسب نفس الرواية بنار العناصر الأمنية بعد صعودهم إلى سطح مسجد البلدة بهدف رفع صوت مكبر الصوت. دوليا، دعت قمة مجموعة الثماني المجتمعة بفرنسا في مسودة بيانها الختامي إلى إنهاء ما وصفته ب''القمع الدموي'' للاحتجاجات في سوريا، وبدا من هذه المسودة أن المجموعة تنوي تهديد سوريا، بالتحرك تجاه مجلس الأمن الدولي في حالة عدم التوقف عن الحملات الأمنية التي تستهدف المحتجين المنادين بالحريات وبالديمقراطية، كما دعت المسودة في نقطة أخرى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف حملتها الأمنية ''على الفور'' وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وفي حالة تجاهل دمشق لهذه الدعوة، فإن الدول الكبرى سوف تدرس تحركا في مجلس الأمن الدولي يجبر سلطات دمشق على احترام مواطنيها. وفي لقاء الثمانية الكبار، انضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أطروحات الرئيس باراك أوباما بمطالبة الرئيس بشار الأسد، بقيادة عملية التحول الديمقراطي لبلاده أو التنحي عن السلطة.