نفت الخارجية المغربية أن يكون أي مسؤول مغربي أثار ''دور الجزائر في تسهيل تجنيد أو عبور المرتزقة نحو ليبيا''. وقالت في بيان حول تصريحات الوزير الأول، أحمد أويحيى، ''إنه على الرغم من أن العديد من أعضاء المعارضة الليبية ووسائل الإعلام الغربية تطرقوا بإسهاب لمسؤولية الجزائر بهذا الخصوص، فإن المسؤولين المغاربة امتنعوا عن التطرق لهذا الموضوع أو استغلاله بأية طريقة كانت''. ونعتت الخارجية المغربية صدى تصريحات أويحيى لديها بأنها ''أثارت دهشة المغرب''، وقد وزعت، أمس، بيانا رسميا تساءلت فيه عن توقيت اتهام الوزير الأول، أحمد أويحيى، ل''لوبي مغربي في واشنطن''، قائلة: ''كون تصريحات الوزير الأول الجزائري تأتي في الوقت الذي عرفت العلاقات الثنائية تطورا واعدا خلال الأشهر الأخيرة مع تبادل زيارات وزارية مثمرة في عدة مجالات للتعاون، حددها الطرف الجزائري نفسه''. وتأسفت المملكة المغربية حيال هذه الاتهامات، بسبب ما سمته ''لجوء السلطات الجزائرية، مرة أخرى، إلى حجج أو شروط غير مبررة لإبقاء الأمور على حالها وتأخير إعادة فتح الحدود بين البلدين''، وزاد البيان أن المثير للاستغراب في تصريح أويحيى هو ''توقيته وجوهره''. ودافعت الرباط عن وكالتها الرسمية للأنباء ''وكالة المغرب العربي للأنباء''، وقالت إنها ''اكتفت بنقل مختلف التصريحات والمواقف والتحليلات المتعلقة بهذه المسألة (المرتزقة)''.