وجهت منظمة يمنية نداء عاجلا إلى منظمات الإغاثة الدولية العاملة في صنعاء والمعنية بحقوق الإنسان، للتحرك السريع لانتشال الجثث الملقاة على قارعة الطريق في شوارع منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء، والتي بدأت بالتحلل دون أن تتحرك أي جهة رسمية أو غير رسمية لرفعها. قالت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ''هود'' في نداء إنساني ''إن ما يحدث إهانة بالغة لكرامة الإنسان، خاصة مع تواتر الروايات التي تلقتها المنظمة عن شهود عيان، بوجود جثث ملقاة على رصيف الشارع وأخرى داخل البنايات السكنية التي هجرها أهلها أو ماتوا داخلها جراء القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة. وأكدت ''هود'' وجود جثث ملقاة في الشارع متورمة، ووصل بعضها حد التحلل، بعد أن زودها بصور لهذه الجثث ناشطان في المركز الإعلامي بساحة التغيير كانا قد تمكنا من دخول المنطقة والقيام بتصوير جانب من هذه الحالة الإنسانية المزرية. وكانت منطقة الحصبة قد شهدت في الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية لصالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر، وتعرضت المنطقة لقصف عنيف وعشوائي بمختلف أنواع الأسلحة، لكنه توقفت بعد هدنة حيث بدأ أنصار الشيخ الأحمر أمس الأربعاء تسليم المقار الحكومية التي سيطروا عليها في المواجهات مع قوات الأمن الموالية لصالح منذ نحو أسبوعين. ودعا القائم بأعمال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أطراف القتال إلى الالتزام بالهدنة عقب دعوته لسحب القوات والمظاهر العسكرية من الحصبة ومنطقة حدة (جنوب العاصمة صنعاء) التي وصلت إليها المواجهات قبيل إعلان هدنة لوقف إطلاق النار، ومن مداخل ومخارج المدن. مقابل تسليم المنشآت الحكومية للجنة الوساطة. وتتواصل مظاهرات شباب الثورة المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة البلاد، حيث خرج عشرات الآلاف من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء بمظاهرة تطالب بتشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة اليمن بعد مغادرة الرئيس صالح إلى السعودية لتلقي العلاج إثر إصابته في هجوم استهدف قصر الرئاسة. كما خرجت تظاهرات حاشدة بعدد من المحافظات اليمنية تأكيدا لتحقق الهدف الأول للثورة ومواصلة التصعيد الثوري لإسقاط النظام كاملا والإسراع في تشكيل مجلس انتقالي.
