تشهد، هذه الأيام، دائرة العبادلة ببشار ببلدياتها الثلاثة، عرق فراج، المشرع والعبادلة، حملة تضامنية من سكانها للبحث عن الحاجة زياني الزهرة، 72 سنة، التي اختفت في ظروف لازال يشوبها الكثير من الغموض. بدأت هذه المبادرة بحملة دعائية بدأت بالمساجد منذ الجمعة ما قبل الماضية، بعد أن مرت 3 أيام على مغادرة الحاجة الزهرة منزلها المتواجد بإحدى القرى النائية ببلدية عرق فراج منذ عشرة أيام، حين توجهت للطبيب الذي اعتادت زيارته للاطمئنان على وضعها الصحي، لكونها تعاني من مضاعفات صحية تتعلق بالضغط ومرض السكري، ومنذ ذلك اليوم، لم يعثر لها على أثر، رغم الاتصالات المتكررة على هاتفها الجوال طيلة الأيام الأولى دون جدوى، حيث من طرائف الحاجة الزهراء أنها اشترطت على ابنها شراء هاتف جوال لها، وقد حقق لها ما تريد. ولم تقتصر هذه الحملة على سكان العبادلة، بل امتدت لأقارب الحاجة الزهرة الذين قدموا من مختلف الولايات للمشاركة في حملة البحث هذه، التي باشرت فيها مصالح الشرطة والدرك الوطني تحريات واسعة لفك لغز هذا الاختفاء الغامض، لاسيما وأنه يتعلق بامرأة من عائلة معوزة تقطن قرية نائية، وليس عائلة غنية حتى يمكن توظيف فرضية الاختطاف. ويعرف عن الحاجة الزهرة طيبتها وحنانها وهدوؤها، حسب حديث سكان قرية قير لطفي التي تقطن فيها، الذين امتزجت مشاعرهم مع مشاعر عائلتها، ويبتهلون إلى الله في كل صلاة بعودة قريبة لهذه الوالدة الطيبة.