أكد الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والأوروبية، السيد الآن جوبي، أمس، عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بإقامة جنان المفتي بالعاصمة، أنه ''ليست هناك أي صعوبات تعترض'' العلاقات بين الجزائروفرنسا. وأشار السيد جوبي، في تصريح للصحافة ''لقد تطرقت مع الرئيس بوتفليقة إلى المواضيع الثنائية، ولكن بسرعة، لأنه لم تعد هناك صعوبات بيننا''. واعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن الاستقبال الذي خصّه به الرئيس بوتفليقة يعد ''إشارة احترام ويبرز العلاقات الممتازة التي تربط رئيسي بلدينا''. وأردف يقول ''إننا نعيش فترة تتميز بعلاقة وثيقة بين فرنساوالجزائر. ولذا فإننا سنواصل على نفس الدرب''. وذكر السيد جوبي أنه اقترح على الرئيس بوتفليقة متابعة مهمة مستشار الرئيس ساركوزي، جان بيار رافاران، لمواصلة العمل، لاسيما حول الملفات الاقتصادية، وقال إن ''السيد بوتفليقة أعطاني موافقته''. وقال ألان جوبي، أمس، بوهران خلال لقائه بالمركز الثقافي الفرنسي بالطلبة المستفيدين من تربص للتحكم في اللغة الفرنسية، حول قضية تقديم الاعتذار عن الماضي الاستعماري: ''لسنا مستعدين في الوقت الحالي للاعتذار.. لكنني مع القيام بعمل الذاكرة''. وقبل ذلك نوّه بالعلاقات المميزة بين بلديتي وهران وبوردو الفرنسية في إطار اتفاق التوأمة، بحضور وزير الخارجية، مراد مدلسي، ووالي ولاية وهران، عبد المالك بوضياف، والمنتخبين. وتطرق لبعض المشاريع المشتركة بين البلديتين كترميم البنايات القديمة، اتفاق تبادل بين المعهد الموسيقي أحمد وهبي بوهران ومعهد بوردو، تبادل الخبرات في إطار الحياة الجمعوية وتنظيم دورات تكوينية. وعبّر جوبي عن رغبة الحكومة الفرنسية للمشاركة في الوثبة الاقتصادية التي تشهدها ولاية وهران، مؤكدا في هذا الصدد: ''لاحظت أن المدينة تغيّرت كثيرا مقارنة بآخر زيارة قمت بها لوهران منذ 8 سنوات''. وركز حسام زين الدين، رئيس بلدية وهران، في كلمته، على أهمية تدعيم التوأمة بين البلديتين، التي سمحت لبلدية وهران بالمشاركة في شبكة ''أرخميدس'' لترميم المعالم الآثرية.