اقتربت شركة إنتاج أفلام أمريكية من الطيار الجزائري السابق لطفي رايسي، الذي اتهم من طرف المخابرات الأمريكية بالتورط في هجمات 11 سبتمبر 2001، بغرض إنتاج فيلم يصوّر التعسف الذي تعرّض له. الفيلم سيكون مقتبسا من مؤلف كتّبه رايسي بعنوان: ''الكاميكاز ال20 لا وجود له أبدا''. سيصوّر الفيلم، الذي لا زال في ترتيباته الأولى، الكابوس الذي عاشه شاب جزائري ينحدر من حي باب الواد الشعبي، ذات يوم من سبتمبر 2001 عندما داهم رجال المخابرات البريطانية منزله في لندن، لتبليغه بأنه متهم بالإرهاب. ثم تبيّن أن التهمة كانت بإيعاز من ''السي أي أي'' التي زعمت أن لطفي رايسي هو الرأس المدبّر لاعتداءات 11 سبتمبر. وزجت السلطات البريطانية بلطفي في سجن بلمارش وهو في العشرينيات من عمره. وهو سجن بمثابة شبح لأكبر المجرمين. وخاض رايسي بعدها معركة قضائية وسياسية بمفرده، مفتقدا لدعم سلطات بلده. وتمكّن من إثبات براءته وتحطيم السيناريو المفبرك ضده في عهد وزير العدل البريطاني جاك سترو، الذي اضطر إلى تقديم الاعتذار علنا للطيار الجزائري، بعد ظهور الحقيقة وانكشاف فضيحة تواطؤ مخابرات أمريكا وبريطانيا ضد شاب جزائري. وقدمت الحكومة البريطانية الاعتذار للشاب بسبب ''الخطأ'' الفادح الذي ارتكبته بترويع شخص لا علاقة له بتنظيم القاعدة. وتعرّض الكتاب الذي صدر في باريس يوم 02 جوان الجاري، بالتفصيل لتلك الأحداث وسينشر المؤلف عن قريب بالجزائر.