نجحت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني برمضان جمال بسكيكدة، أمس الأول، وفي عملية وصفت بالأولى من نوعها، في تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب الأنابيب البترولية بالعملة الصعبة على أنها نفايات حديدية من داخل المنطقة الصناعية سوناطراك بسكيكدة، بتواطؤ من موظفين بالشركة. أثبتت التحقيقات أن أطنانا من الحديد استنزفت شركة سوناطراك وهرّبت للخارج بتواطؤ مع عدد من الموظفين، حيث يتم إخراج أنابيب بترولية من الحجم الكبير باسم نفايات حديدية بتواطؤ مع ثلاثة موظفين، ويتعلق الأمر بمراقبين ورئيس مصلحة العتاد بالمنطقة الصناعية سكيكدة، وهذا بالتنسيق مع مافيا تهريب النفايات الحديدية التي تنشط داخل الوطن وخارجه بالعملة الصعبة. وتفيد المعلومات التي استقتها المصالح المذكورة بأن الأنابيب المهرّبة يتم تحويلها إلى مدينة تلاغمة بولاية ميلة، على أن تحوّل هذه الكميات فيما بعد إلى الخارج. وقد أسفرت العملية التي كلّلت بالنجاح عن حجز 15 أنبوبا من الحجم الكبير، أي ما يعادل 150 قنطار من الحديد مهرّبة بطريقة غير قانونية داخل شاحنتين مقطورتين، وهذا على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين الحروش وقسنطينة، في كمين محكم نصبته مصالح الدرك للإطاحة بأفراد الشبكة. وأسفر الكمين عن توقيف سائقي الشاحنتين، حيث تم اقتيادهما إلى مقر فرقة الدرك الوطني. وأثناء التحقيق، كشفا عن معلومات جديدة للمحققين في هذه القضية، حيث مكّن قائد فرقة الدرك من التعرف على هوية 8 متهمين، من بينهم 3 موظفين بشركة سوناطراك، تتراوح أعمارهم بين 30 و52 سنة، وقد تم القبض على الجميع واقتيادهم إلى التحقيق في انتظار تقديمهم في الساعات القادمة أمام وكيل الجمهورية، بتهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد، فيما لا يزال التحقيق مفتوحا للإطاحة بعدد من رؤوس مافيا تهريب الأنابيب الحديدية التي كبّدت شركة سوناطراك خسائر مالية معتبرة، خاصة أن الأمر يتعلق بأنابيب من الحجم الكبير.