أبدت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، على غير العادة، اهتمامها بالأقسام الدنيا من خلال مطالبتها لمختلف الرابطات الجهوية بالقيام من الآن في عملية تأهيل الملاعب التي يمكنها احتضان مباريات الجهوي بقسميه الأول والثاني، وذلك من أجل ربح الوقت وفسح المجال أمام مختلف الأندية بإجراء ترميمات قبل انطلاق الموسم الكروي 2011/.2012 وكسائر الرابطات الجهوية الثمانية المتواجدة في الجزائر، فقد شرعت رابطة الجزائر الجهوية في هذه العملية التي ستعني 48 ملعبا اعتادوا على احتضان مباريات الجهوي بقسميه الأول والثاني في ذات الرابطة، مثلما أكده ل''الخبر'' رئيس الرابطة نور الدين بولفعات الذي أشار إلى أن ''الفاف'' تهدف من وراء هذا الإجراء وقوف أعضاء اللجنة المكلفة بهذه العملية على مدى جاهزية هذه الملاعب وتطابقها مع الشروط التي تنص عليها القوانين العامة المسيّرة لكرة القدم، وبالخصوص ضرورة توفر هذه المنشآت الرياضية على مدرجات للجمهور، حيث لا يستبعد نور الدين بولفعات حرمان الأندية التي لا تتوفر ملاعبها على مدرجات من استقبال منافسيها، وقد تضطر إلى إيجاد ملاعب لاستضافة المباريات. ومن هذا المنطلق ارتأت ''الفاف'' الشروع مبكرا في عملية تأهيل الملاعب لتمكين الأندية من أخذ احتياطاتها، سواء بالتعجيل في إنهاء أشغال ترميم أو بناء المدرجات، وإما البحث عن ملعب قريب للعب فيه. أما بخصوص طبيعة أرضية الميادين، فقد علمنا أن الهيئة الكروية المشرفة على الكرة في بلادنا لن تفرض على أندية الرابطات الجهوية اللعب على أرضية اصطناعية أو معشوشبة طبيعيا لاقتناعها بأنه لم يحن الوقت لفرض مثل هذا الإجراء.