قتل ما يقارب 10 أشخاص وأصيب المئات في اليمن جراء إطلاق أنصار الرئيس صالح الرصاص الحي بكثافة، ابتهاجا بخطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي، مساء الخميس من السعودية، مكان تلقيه العلاج. وبعد ظهور صالح، قرر الثوار الزحف على القصر الرئاسي لإسقاط بقايا رموز النظام الذين لا زالوا يديرون البلاد بافتعال الأزمات. واحتشد مناصرو ومعارضو النظام لأداء صلاة الجمعة، حيث طالب خطيب جمعة مناهضي النظام التي أطلقوا عليها ''جمعة رفض الوصايا'' بقايا النظام الرحيل بمغادرة البلاد، بعد أن حاصروا الشعب بقوته اليومي. وقال الشيخ محمد مفتاح رئيس مجلس شورى حزب الحق: ''نقول لبقايا النظام لن يتسلطوا على شعبنا بفرض عقوبات، كونهم يريدون التغيير ويحاصرونهم بقوتهم اليومي بمنع الوقود عليهم''. وطالب خطيب الجمعة التي احتشد لها مناهضو النظام، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، بسرعة كشف حقائق ما جرى في مسجد الرئاسة، حيث استهدف الرئيس صالح وعناصر نظامه، والجرائم التي تمت خلال ثلاثة عقود، منها قتل الرئيسين السابقين الغشمي والحمدي، وحرب صيف 1994 وحروب صعدة،لكي لا يتم توظيفها ضد الثوار، مدينا استهداف المساجد بما فيها مسجد الرئاسة الذي احرق فيه الرئيس صالح وأركان نظامه. وفي المقابل احتشد مناصرو النظام لأداء صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها ''جمعة الحمد والشكر لله تعالى'' احتفالا بظهور الرئيس صالح على الفضائيات اليمنية للمرة الأولى منذ نقله للعلاج بالسعودية قبل أكثر من شهر. هذا وقد ظهر الرئيس للمرة الأولى منذ إصابته قبل شهر، على التلفزيون اليمني مصاباً بحروق بالغة في الوجه واليدين، داعياً إلى الحوار والمشاركة، معلنا قبوله باقتسام السلطة وفقاً للدستور والقانون، مؤكدا أن خياره ''سنواجه التحدي بالتحدي''. وقال صالح إنه خضع لثماني عمليات جراحية.