تقبع رفات ثلاث شهداء تم اكتشافها سنة 1998 بضواحي بلدية سيدي زيان بالمدية، بحظيرة ذات البلدية منذ أكثر من 15 سنة داخل صناديق خاصة بالاقتراع، دون مراعاة لحرمة من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال الوطن. تعود قصة هؤلاء الشهداء إلى العشرية السوداء، حين عثر مواطنون على رفات ثلاثة شهداء بضواحي سيدي زيان، حوالي 75 كلم شرق عاصمة الولاية. وبعد استخراج هذه الهياكل تم تكديسها بطريقة مهينة بحظيرة البلدية لمدة تفوق 15 سنة، وبقيت على هذه الوضعية إلى أن تم إثارة القضية في المدة الأخيرة من طرف رئيس البلدية الحالي، والذي كان يوم اكتشاف هذه الرفات عضوا بالمجلس الشعبي البلدي، مما طرح عدة تساؤلات عن سبب السكوت طوال هذه المدة وإثارتها في هذا الظرف بالذات، لتبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن مقبرة لدفن هؤلاء الشهداء بعد أن رفض مجاهدو المنطقة دفنهم في مقبرة الشهداء لدائرة السواقي، وطالبوا بإنشاء مقبرة للشهداء بسيدي زيان. وبعد أخذ ورد تم الاتفاق على دفنهم بتاريخ 12 جويلية بمقبرة الشهداء بالسواقي، لتتفاجأ الأسرة الثورية بتأجيل عملية الدفن مرة أخرى لأسباب تبقى مجهولة. وقد علم من مصادر موثوقة أن المنظمة الولائية للمجاهدين طلبت من الوالي فتح تحقيق حول القضية، مع كل من رئيسي البلدية الحالي والسابق لتحديد المسؤوليات.