أجرى وزير التعليم العالي حركة تغيير في سلك رؤساء الجامعات والمراكز الجامعية، تم بموجبها تعيين مديري المراكز الجامعية لكل من الجلفةوالمديةوبشاروسعيدة ومعسكر وسعيدة في منصب مديري جامعات في نفس الولايات، في انتظار سلسلة تحويلات أخرى ستدشن الدخول المقبل بناءً على تقارير مفصلة حول أداء المؤسسات الجامعية. وأعلنت مصادر مطلعة بأن قطاع التعليم العالي يعرف حاليا إعادة هيكلة ستمس مختلف الهيئات والمؤسسات التابعة له، وشرع الوزير رشيد حراوبية في هذه التغييرات بناء على تقارير مفصلة عن أداء رؤساء الجامعات والمراكز الجامعية في مختلف ولايات الوطن، حيث لجأ إلى هذا الإجراء تضيف المصادر التي تحدثت إلينا، بعد حالة الانسداد التي شهدتها عدد من الجامعات بسبب رفض مسؤوليها تطبيق تعليماته المتعلقة بالتسيير الإداري والبيداغوجي. ودشن المسؤول الأول عن القطاع، حركة التغيير نهاية العام الماضي، حينما قام بإنهاء مهام رئيس جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، وتعيين نائب رئيس جامعة سطيف، الأستاذ عباوي، خلفا له، بالموازاة مع إعفاء رئيس جامعة خنشلة من مهامه، لظروف صحية بعد أن شغل منصب عميد لكلية العلوم الاقتصادية في جامعة قسنطينة. وتم تحويل رئيس المركز الجامعي بالوادي إلى جامعة خنشلة، فيما تمت ترقية وتعيين نائب مدير المركز الجامعي بالوادي المكلف بالدراسات العليا، الطاهر سعد الله، إلى منصب رئيس المركز الجامعي بنفس الولاية، وجاءت الحركة الجزئية التي مست مؤخرا مديري ستة مراكز جامعية امتدادا للإصلاح الذي شرع فيه حراوبية، تبعا لاجتماعات مطولة جمعته بالشركاء الاجتماعيين وممثلي التنظيمات الطلابية. وكان مجلس أساتذة التعليم العالي ''كناس'' قد رفع إلى الوصاية تقريرا مفصلا تضمن تجاوزات ''خطيرة'' لرؤساء جامعات، حيث طالب المسؤول الأول عن القطاع، بالتدخل لوقف هذه التجاوزات، باعتبار أن التعليمات التي وجهها لهم بقيت حبرا على ورق، حسبما أكده ممثلو ال''الكناس''. وجاءت سلسلة التحويلات الجديدة لتشمل كل من أحمد بوراس مدير المركز الجامعي لأم البواقي، وعبد القادر سليماني في بشار، وعلي شكري بالجلفة، وبرزوق بلقومان في سعيدة، وسعدان شبايكي في المدية، وعبد القادر خالدي في معسكر، حيث تم تنصيبهم في منصب مدير جامعة في نفس الولاية، على أن تستمر العملية خلال الأيام القليلة المقبل، تحسبا للدخول الجامعي المقبل.