يعتبر واحدا من اللاعبين الكبار، الذين أنجبتهم الكرة الألمانية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.. بول برايتنر الذي اشتهر بلحيته، ولد في 5 سبتمبر 1951 بمدينة كولمبمور في ضواحي بافيير، وكان ينشط في الوسط الدفاعي وعلى الأروقة. وتميز بشخصيته القوية التي أهّلته لأن يكون قائدا حقيقيا فوق الميدان. بدأ مشواره الكروي في البايرن وعمره 19 سنة ولعب له من 1970 إلى 1974، خاض خلالها 310 مقابلة وسجل 98 هدفا، ثم تحوّل إلى ريال مدريد بعد تتويجه بكأس العالم مع المنتخب الألماني، ولعب في إسبانيا إلى غاية 1977 بألوان النادي الملكي، شارك خلالها في101 مقابلة وسجل 10 أهداف. وتنقّل برايتنر إلى هذا النادي في الوقت الذي كان في أوج عطائه، مما خلق جدلا كبيرا في ناديه البايرن، حيث لم يتجرع الأنصار أن نجمهم يغيّر الفريق من أجل حفنة من المال. واضطر للعودة إلى ألمانيا في 1977 تقمّص ألوان أنتراخت فرانكفورت لمدة عام لعب خلاله 30 مقابلة وسجل 10 أهداف قبل أن يعود إلى فريق القلب البايرن من 1978 إلى 1983، حيث لعب 458 مقابلة وسجل 90 هدفاً. بطل العالم وأوروبا مع ال''مانشافت'' لعب بول برايتنر 58 مقابلة دولية مع منتخب بلاده، الذي نال معه كأس العالم سنة 1974 وبطولة أوروبا 1972 وخسر نهائي كأس العالم في 1982 أمام إيطاليا. وفاز مع البايرن ببطولة أوروبا للأندية سنة 1974 وبطولة ألمانيا 5 مرات وبطولة إسبانيا مع الريال مرتين. وفاز بكأس ألمانيا مرتين. كما حاز في 1981 على أحسن لقب لاعب في أوروبا، حسب ترتيب مجلة ''أونز مونديال'' الفرنسية. أخلف وعده عندما لم يحلق لحيته ويعرف عن برايتنر صاحب اللحية أنه كان لاعباً كبيرا وقدوة للشبان الذين كانوا يعشقون فريق بايرن، إلا أن الجزائريين والمغاربة بصفة عامة يسجلون عليه ''عدم الوفاء بوعده''. وهذا بعد تصريحه الشهير عندما قال قبل مواجهة الجزائر في مونديال إسبانيا 1982 ''إذا خسرنا أمام هذا المنتخب المغمور سأضطر إلى حلق لحيتي''. وقد فعلتها الجزائر وفازت على ألمانياالغربية بنجومها الكبار. ولكن برايتنر حافظ على لحيته ''الحمراء'' وساهم في ترتيب اللقاء مع النمسا وانتظر 15 سنة كاملة بعد ذلك التصريح ليحلق لحيته مقابل 10 آلاف دولار.