شدّد الأستاذ محمد شريف قاهر رئيس لجنة الإفتاء على مستوى المجلس الإسلامي الأعلى، على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق جمهور المؤذنين خاصة فيما يتعلق بمواقيت الصلاة التي ينبغي لزاما أن يكونوا من العارفين لها. ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في المؤذن ؟ لا ينبغي إسناد مهنة الآذان لكل من هب ودب باعتبار أنه تحكمها ضوابط شرعية وتخضع لشروط يجب توافرها في المؤذن. أولها أن يكون المؤذن ذكرا عاقلا وبالغا، ومن المستحب أن يكون صوته حسنا وجميلا حتى يرغب الناس في تأدية الصلاة التي هي عماد الدين ودليل ذلك هو موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قدم بلال بن رباح على غيره من الصحابة لأنه كما قال أندى صوتا. ومن الشروط الأخرى الواجب توفرها في المؤذن أن يكون قارئا عارفا لما يقول متقنا لأداء الحروف ومخارجها وذلك بأن يقف عند الوقف، كما أن أهم شيء في المؤذن هو أن يكون ملمّا بأوقات الصلاة حتى لا يؤذن قبل الوقت لما يترتب على ذلك من ضرر كبير وفتنة عامة كون أداء الصلاة قبل وقتها حكمه البطلان. ونفس الشيء ينطبق على الصيام إذا أذّن المؤذن قبل موعد آذان المغرب. ما هو الدور الذي يؤديه المؤذن في حياتنا ؟ على قدر المسؤولية يكون الثواب...المؤذن له الثواب الكبير عند الله ويكفيهم في ذلك بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم سيحشرون يوم القيامة تحت لواء سيدنا بلال بن رباح، أحد المبشرين العشرة بالجنة، فضلا عن حديث المصطفى ''لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له، و المؤذن يمارس نوعا من الدعوة إلى الله كونه يذكر بالله والرسول ويدعو إلى الصلاة والفلاح.