انتقد الحاج الشريف فرحي، رئيس الجمعية المهنية لمتعاملي ومستوردي الملابس المستعملة، معارضي رفع الحظر عن استيراد الرثاثة، وقال إن هذا اللوبي الذي يحاول التأثير في الحكومة لا يملك بديلا اقتصاديا وألف العيش على استنزاف خزينة الدولة لدعم مؤسسات مفلسة منذ أكثر من 30 سنة. كشف رئيس الجمعية المهنية لمستوردي الرثاثة في تصريح ل''الخبر'' أن هناك ''لوبي يتحدث باسم مؤسسات الدولة وشركائها الاقتصاديين، تحركهم مصالح مجموعات ألفت وترعرعت في نمط اقتصادي بائد يعتمد على ضخ أموال خزينة الدولة في مؤسسات اقتصادية أفلست منذ زمن طويل''، مضيفا أن من يريد حظر ملابس الفقراء، يحرصون فقط على إدعاء فعالية احتكار الدولة لصناعة النسيج والشكولا، لكنهم لا يملكون بديلا واضحا بالأرقام والحجة الاقتصادية للنهوض بهذا القطاع لخلق القيمة المضافة، والمساهمة في رفع مناصب الشغل التي يريدون تحقيقها بصفة وهمية''. ودعا المتحدث الحكومة إن كانت تحرص على الانخراط في الاقتصاد العالمي إلى الدفع بقطاع النسيج أو غيره من القطاعات الأخرى إلى المنافسة التي تعتمد على حرية السوق مع الاحتفاظ بدعمها إن رأت ضرورة لذلك في حال تعثره فقط''. وقال نفس المصدر ''فلنترك من يريدون عرض إنتاج محلي وملابس مستعملة وجديدة مستوردة لقوانين السوق المعتمدة على الأسعار والجودة''. وعن تحركات مجلس الأمة والباترونا لحظر استيراد الشيفون، رد الحاج الشريف فرحي : ''... إني أنصح هؤلاء بتبني مطالب الشعب بحظر استيراد الخمور و فواكه الكيوي لماذا لا يقفون وقفة مشرّفة في البرلمان لتحقيق مطالب الأمة في حظر ما يمس بتعاليم ديننا الحنيف ويبذر أموال الشعب في دعم هذه الفواكه''. وذكر أنه يأمل من رئيس الجمهورية التحقيق الميداني في فعالية مؤسسات تحويل الرثاثة، التي وإن وجدت الدعم الكافي ستتحول لمنتج قويفي قطاع النسيج أو غيره.