يتوافد أغلب الناس في شهر رمضان على شراء أنواعا وأصنافا من الحلويات التي تعرض في ظروف مشبوهة، لا تحترم فيها أدنى شروط النظافة، لكن هذا لا يمنع العدد الهائل من الصائمين الذين يلتفون حول تلك الحلويات لاقتناء نصيب منها مهما كان ثمنها مثل الزلابية وقلب اللوز والبقلاوة والبريوش ومشروب الشربات...الخ، دون مبالاتهم لا بتعرضها للأوساخ والغبار والذباب والناموس والحشرات أو إلى صلاحيتها وطريقة تحضيرها والمواد التي تحتويها. هذا ما يؤدي في كثير من الحالات الى إصابات عديدة عند هؤلاء الأشخاص الذين يشتكون فيما بعد من أعراض شتى، على غرار الأوجاع، والغثيان والتقيؤ والإسهال...إلخ. إن الصيام سلوك وأخلاق وضبط النفس، والانسان الذي يعي جيدا هذه الأمور، أكيد لا تراه يقترب من هذه المواد، ولا يسلك هذه السلوكيات الضارة، وإنما إذا اشتهى نوعا من هذه الحلويات أو المشروبات فمن الأحسن أن يحضرها في المنزل بمواد صالحة، وفي ظروف مواتية باحترام شروط النظافة، ليتناولها وأولاده بصحة وعافية دون تعرضهم لمختلف الأضرار التي تخلّفها في غياب هذه الشروط الأساسية.