لقد رغَّبنا الله في الجود والإنفاق لثوابهما العظيم، في أكثر من موضع من القرآن الكريم، قال الله تعالى: ''مَثلُ الّذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله كمَثَل حَبَّة أنْبَتَت سبعَ سنابل في كلّ سنبلة مائة حبّة والله يضاعف لمَن يشاء والله واسع عليم'' البقرة.261 والكرم يُقرِّب من الجنّة ويُبعِد عن النّار، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''السخي قريب من الله، قريب من الجنّة، قريب من النّاس، بعيد من النّار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنّة، بعيد من النّاس، قريب من النّار'' أخرجه الترمذي. كما أنّه بركة للمال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ما مِن يوم يصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهمّ أعْطِ مُنْفِقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللّهمّ أعْطِ مُمْسكًا تلفًا'' أخرجه البخاري. فعلى المسلم أن يُدَرِّب نفسه على خُلُق الكرم، ويعوّدها عليه منذ صغره، وعليه أن يعلَم أنّ المال مال الله، وأنّ لا يخشى الفقر إذا أنفق، وأن يتأسّى بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وبصحابته في إنفاقهم.