الإنسان في شهر رمضان بحاجة إلى مراعاة بعض الجوانب التي تجنّبه الضغط والقلق واضطراب المزاج، وأحيانا التضرر والمرض، لأن الصيام يعني الامتناع عن الأكل والشرب وأشياء أخرى لمدة من الزمن التي كلما طالت، كلما أحس الشخص بهذا الحرمان أكثر، خاصة بالنسبة للذين لا يحترمون هذه الشروط، ولا يراعون بعض الاحتياطات التي ينبغي تداركها قبل التعرض لتلك الأعراض والأضرار. يشكو الصائم في فصل الصيف أكثر من العطش والعياء طول مدة الصوم، نظرا خاصة لحرارة الجو ثم لبعض التصرفات التي تميز بعض الصائمين، مثل الإفراط في الأكل منذ الدقيقة الأولى للفطور، والإكثار من السكريات (الحلويات والمشروبات). إضافة إلى هذا، أكثرية الصائمين لا ينامون بالقدر الكافي، لنجدهم في يوم الغد متعبين ومرهقين طول اليوم، وقد يؤدي هذا عند البعض إلى تدهور صحتهم. ولتفادي هذه الاضطرابات وقضاء يومه صائما دون معاناة وبراحة تامة، رغم طول مدة الصيام وحرارة الطقس، ينبغي تفادي الإفراط في الأكل والشرب منذ اللحظة الأولى التي يسمح فيها بالفطور، بل الاكتفاء بكميات محدودة، وتجنّب المشروبات الغازية وغيرها من الحلويات في السهرة، ثم الشروع في النوم في الوقت المعتاد وباحترام المدة التي ألفها جسمك.